أكد السفير اليمني بماليزيا عبدا لله المنتصر على متانة العلاقات اليمنية الماليزية وتاريخها المرتبط بأولئك المهاجرين اليمنيين الذين خرجوا إلى بلاد شرق آسيا للتجارة فأسروا بأخلاقهم الناس وغيروا حياتهم عندما دخل الأسيويون في دين الله أفواجا تأثرا بهم وبدينهم القائم على الوسطية والاعتدال ودعوة الناس إلى الخالق بالحكمة والموعظة الحسنة . وتطرق المنتصر في كلمته لدى الندوة العالمية العاشرة لتوأمة مدينة ملكا في ولاية ملكا الماليزية- التي اختتمت إعمالها بماليزيا اليوم بمشاركة 30 دولة بينها اليمن وعدد من الهيئات والمؤسسات المهتمة بالتاريخ والتراث الإنساني العالمي- إلى الأهمية التاريخية لهذه المدينة العريقة والدور الذي لعبته في استقبال أوائل الأفواج اليمنية المهاجرة قبل قرون حيث شكلت هذه المدينة نقطة هامة لنقل الحضارة اليمنية والثقافة الإسلامية من خلال رحلات التجار اليمنيين الذين كان لهم دور هام في تشكيل جزء مهم وكبير من الحضارة والثقافة في المنطقة . والتي نرى آثارها واضحة في المعالم الأثرية لمدينة " ملكا " التاريخية ومكتبتها الوطنية .. هذا وقد أجريت فعاليات عدة على هامش المؤتمر من ضمنها تنظيم لقاءات مع ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر كل على حده حيث جرى لقاء خاص للسفير اليمني مع رئيس وزراء مقاطعة ملكا محمد علي رستم وتم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال المحافظة على المدن التاريخية بين اليمن وماليزيا وتبادل الزيارات للمسئولين العاملين في مجالات التراث الإنساني ومجالات المدن التاريخية في البلدين وتبادل الخبرات في مجال تنمية وتطوير هذه المدن وبما يحافظ على طابعها الثقافي الذي يمثل جزء هام من الحضارة الإنسانية .. من جانب أخر دعا السفير اليمني بماليزيا عبدا لله المنتصر مسئولي الأكاديمية البحرية الماليزية بولاية ملكا إلى تكثيف برامج التأهيل والتطوير العلمي للطلبة اليمنيين الدارسين في الكلية وذلك لما من شأنه رفع المهارات و تمكين الطلبة اليمنيين الدرسين في الكلية العمل لدى شركات النقل البحري في المنطقة وذلك لاكسابهم الخبرة اللازمة وتأهيلهم في مجال الملاحة الدولية .. يشار إلى أن ثمة 48 طالبا يمنيا ملتحقا للدراسة حاليا في هذه الكلية من بين الآلاف من الطلبة اليمنيين الذين يدرسون بماليزيا في مجالات وتخصصات علمية مختلفة .