أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا واصيب نحو130 اليوم في اعتداءين احدهما ارتكبه انتحاري خلال مباراة لكرة القدم في مدينة تلعفر في شمال بغداد. وأوضح المصدر نفسه ان سيارة مفخخة انفجرت كما فجر انتحاري حزاما ناسفا كان يرتديه في الوقت الذي كان فريقان محليان يخوضان مباراة في كرة القدم في تلعفر الواقعة على بعد 380 كلم شمال بغداد في محافظة نينوى. وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى سقوط عشرة قتلى وأصيب 120 آخرون وكان العراق قد شهد أعمال عنف أخرى وقعت في مناطق متفرقة هذا اليوم, إذ ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين قتلوا بالرصاص في مدينة الموصل -التي تبعد 390 كيلومترا شمال بغداد- خياطا متخصصا في حياكة ملابس قوات الجيش داخل متجره. كما قالت إن عضوا تركمانيا في مجلس محافظة صلاح الدين نجا من هجوم بقنبلة مزروعة على الطريق استهدفت موكبه في طوزخورماتو على بعد 170 كيلومترا شمال بغداد. أما في بابل, فقال المحافظ إن انفجارا أصاب عشرة مصلين كانوا يهمون بمغادرة مسجد بعد صلاة الجمعة في المحاويل التي تبعد 60 كيلومترا جنوب بغداد, وذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن الانفجار أسفر عن إصابة 17 شخصا. وأكد مصدر في الشرطة العراقية أن عبوة ناسفة انفجرت ظهر اليوم أسفل السور الخارجي لجامع الحسنين في منطقة العامرية غرب بغداد, في أول حادث من نوعه منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية بالسياج من دون وقوع خسائر بشرية. وفي بغداد أيضا، أصيب شخصان أحدهما شرطي في إجازة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في صالون حلاقة نسائي بمنطقة الدورة جنوبالمدينة، فيما تعرض منزل قائد صحوة الحماميات بمنطقة التاجي شمال بغداد المدعو داود عدنان لأضرار بانفجار عبوة ناسفة خارج منزله. وكانت سلسلة من عمليات السيارات الملغومة والتفجيرات وإطلاق النار قد هزت يوم الاثنين الماضي عشر مدن عراقية من شمال البلاد إلى جنوبها مما أدى إلى مقتل حوالي 125 شخصا وجرح عدد كبير آخر، ليكون بذلك أكثر الأيام دموية في العراق منذ بداية هذا العام.