سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروعات جديدة لتطوير قدرات شركة أحواض السفن بعدن في أعمال الصيانة للبواخر والقطع البحرية القائم باعمال مدير عام شركة أحواض السفن الوطنية ل "26سبتمبرنت"
خاص/أوضح الأخ المهندس محمد مدهش الشجيفي القائم بأعمال مدير عام شركة أحواض السفن الوطنية أن الشركة استطاعت خلال الشهرين الماضيين تنفيذ أعمال الصيانة والترميم لأربع بواخر وزورقين بحريين وكذا ترميم التاج الخاص بميناء الحديدة .. وتقوم حالياً بترميم تاج أخر تابع لأحدى الشركات الأجنبية. وأكد مدهش في حوار مع "26سبتمبرنت" استعداد الشركة لاستقبال البواخر الراغبة في إجراء عمليات الصيانة والترميم على ظهر الحوض العائم الذي أصبح مهيئاً لتنفيذ جميع الأعمال الهندسية في أي وقت وعلى مدار الساعة . وأشار الشجيفي إلى الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها شركة أحواض السفن من الآلات والمعدات الحديثة والمتطورة في جميع أقسامها وورشها المختلفة . وتطرق القائم بأعمال مدير عام شركة أحواض السفن الوطنية إلى قضايا وموضوعات أخرى متعلقة بنشاط الشركة والتحديثات المستمرة فيها في سياق الحوار التالي : في البداية ماذا يمكن الحديث عن شركة أحواض السفن ؟ شركة أحواض السفن الوطنية قامت على أنقاض الشركات الأجنبية التي كانت متواجدة أبان الحكم الاستعماري والتي مارست هذا النشاط في مجال الهندسة البحرية والخاص بترميم وصيانة السفن وذلك بموجب القانون رقم (37) لعام 1969م بشأن تأميم البنوك والشركات الاحتكارية حيث آلت جميع أصول هذه الشركات وإن كانت شحيحة للشركة الوليدة (شركة أحواض السفن الوطنية). حبذا لو نعرف من خلالكم طبيعة نشاط الشركة والمهام التي تنفذها؟ شركة أحواض السفن الوطنية ذات طابع فني بحت. خدمية متخصصة في مجال الهندسة البحرية لما تشمله من تسهيلات متعددة ومتنوعة لجميع الأعمال الهندسية والفنية في مجال (الصيانة البحرية) وينصب جوهر نشاطها أساساً في أعمال الصيانة والترميم للسفن والقوارب والناقلات العائمة وصنادل نقل البضائع ، أضف إلى ذلك إمكانية قيامها بصناعة وبناء القطع البحرية كالناقلات والعائمات البحرية الخاصة بنقل البضائع وكذا القوارب البحرية وتصنيع قطع الغيار للسفن والقط ع البحرية المختلفة بالاضافه إلى تقديم الخدمات في مجال الإصلاحات الكهربائية وصيانة أجهزة تبريد السفن المختلفة إلى جانب تنفيذ عديد من الأعمال الإنشائية والتركيبات الحديدية والخشبية للسفن وغيرها من الأعمال الفنية المتعلقة في هذا المجال.ولعل أهم الخدمات التي تقدمها شركة أحواض السفن الوطنية بإمكانياتها الحالية هو العمرة السنوية و المسح للسفن والبواخر البحرية الأجنبية الراغبة في تقديم أعمال الصيانة ولهذا فقد ظلت شركة أحواض السفن الوطنية ولفترات طويلة تمثل في ميناء عدن بعض الهيئات الدولية المشهورة عالمياً المتخصصة في هذا المجال (الهندسة البحرية). بالنسبة لموضوع تطوير وتحديث أسطول الشركة ماذا بشأنه؟ أستطيع القول أن شركة أحواض السفن الوطنية لم تحظى بأي اهتمام يذكر وخاصة فيما يتعلق بتحديث أصولها إلا في ظل دولة الوحدة إدراكاً من القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الأخ/علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية حفظه الله بأنه إذا ما أريد لميناء عدن التطور وازدهار واستعادته مكانته العالمية لابد وأن يواكبه ذلك ضرورة الإسراع في تحديث وتجديد أصول شركة أحواض السفن الوطنية لما تحتله من أهمية حتى يتسنى لها مواكبة التطورات والتقنيات التي أدخلت لميناء عدن بكافة قطاعاته وقد تجلى ذلك بإصدار القيادة الحكيمة بحسب توجيه فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله إصدار القرار رقم (431) لعام 2001م بشأن استمرار الدعم الحكومي لشركة أحواض السفن الوطنية لغرض تحديث منشأتها والمحافظة على جاهزيتها في تقديم خدمات الصيانة لمختلف السفن بشكل عام. من خلال حديثكم يتضح أن ألشركه قد استعادت عافيتها وبدأت تمارس مهامها ؟ على الرغم من الكبوات والتعثرات التي واجهتها الشركة مؤخراً الإّ أنه بفضل من الله ثم من جهود الأخ/معالي وزير النقل المهندس/عمر محسن العمودي والأخ/محافظ محافظة عدن الأستاذ الدكتور/ يحيى محمد الشعيبي، استطاعت شركتنا (شركة أحواض السفن الوطنية) النهوض مجدداً في ممارسة نشاطها واستعادة حيويتها كمنشئة بحريه هامة من منشآت وزارة النقل حيث كرُس معالي وزير النقل جلُ اهتمامه لانتشال شركة أحواض السفن الوطنية ومساعدتها على العودة لممارسة نشاطها مجدداً و يتجلى ذلك بالعديد من الخطوات إبتداءً بالنزول المتكرر من معاليه للإطلاع عن قرب على سير العمل وانتهاء بتذليل كافة الصعوبات التي واجهتنا وتقديم التسهيلات , وبالفعل وفي فترة وجيزة جداً وتحديداًً(عشرة أيام فقط) من الع مل المتواصل ليلاً ونهاراً أستطاع عمُالنا بعون الله القيام بترميم الحوض العائم المصدر الرئيسي الوحيد للشركة والذي كان خارجاًً عن الجاهزية ‘حيث أمكن استقبال البواخر الراغبة بتنفيذ أعمال الصيانة لها على ظهر الحوض العائم وبالفعل وخلال شهرين فقط من تكليفنا لمهام إدارة الشركة استطعنا القيام بتنفيذ أعمال الصيانة والترميم لعدد أربع بواخر وزورقين تابعين للبحرية اليمنية بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة للتاج الخاص بميناء الحديدة وحالياً يوجد على ظهر الحوض العائم تاج آخر يتبع شركة أجنبية تقوم الشركة بتقديم خدمات الصيانة والترميمات له. إلى أين وصلتم في عملية التواصل مع الشركات والوكالات الملاحية لجذب المزيد من العملاء ؟ نحن وطوال فترة تواجدنا على إدارة الشركة ونتيجة للدعم المستمر والمتواصل من معالي وزير النقل استطعنا تحقيق هذه الأعمال المذكورة سلفاً حيث لم نألو جهداً من التواصل مع جميع المعنيين بالأمر أصحاب الشركات والوكالات الملاحية التي تمتلك البواخر والعائمات البحرية لغرض حثهم على التعامل معنا مجدداً لتقديم خدمات الصيانة والترميم للبواخر والقطع البحرية الخاصة وتقديم التسهيلات اللازمة بهذذا الشأن ‘حيث غايتنا هي جلب هذه الأعمال ومن خلال للتواصل معهم والنزول إلى مواقع هذه الشركات في أغلب الأحيان استطعنا التوفيق بفضل من الله ثم بجهود وتوجيه معالي وزير النقل النهوض بشركتنا مجدداً نحو الأفضل.ولابد من الإشارة إلى أن شركة أحواض السفن الوطنية تمتلك إمكانيات هائلة من الآلات والمعدات المتواجدة في الورش الفنية لديها حيث أنه هناك أقساماً فنية متعددة ومتنوعة مستعدة لتأدية أي أعمال توكل إليها بالإضافة إلى وجود الحوض العائم (الصداقة) بط اقة رفع تقدر ب (1500) طن ومنزلق بحري بطاقة رفع (800) طن للعائمات البحرية. ماهي المشاريع المستقبلية للشركة ؟ لدينا مشاريع انمائية مستقبليه منها مشروع منظومة الحرائق وذلك لحماية أصول الشركة وزبائنها ولدينا أيضا مشروع تجديد الحوض العائم بما في ذلك تقييم أداء الحوض من الناحية الفنية لغرض تجديد ما تبقى من عمره الافتراضي والفعلي تفادياً لأي احتمالات التوقف المفاجئ كونه يمثل أهمية كبيرة للشركة من ناحية الخدمات التي يقدمها.. التسفين والصيانة العائمة وكذلك مشروع تعميق وترميم رصيف إصلاح الشركة بهدف استيعاب اكبر قدر ممكن من أعمال الصيانة للبواخر والقطع البحرية من خلال جلب القطع الخفيفة والثقيلة وبالتالي زيادة الإيرادات المالية للشركة كما نسعى إلى تحديث أسطول الشركة لمواكبة التقنية الحديثة في مجال الهندسة البحرية.‘ وتطمح الشركة في خططها المستقبلية إلى شراء حوض جديد عائم بطاقة رفع 10 إلف طن وذلك بهدف إحلال للحوضين العائمين المتهالكين ومشروع آخر هو القيام بترميم وإصلاح المنزلق البحري وحاجز المنزلق لغرض استعادة الطاقة التصحيحية للمنزلق واستجلاب البواخر ذات الاوزان المختلفة وإنجاز الإعمال المتطلبة لها بسرعة وتوفير الجهد والوقت.