أدى نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ومعه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ومحافظ محافظة عدن الدكتور عدنان عمر الجفري وعدد من الوزراء وامناء عموم المجالس المحلية بمحافظات عدن ولحج وابين واعضاء مجلسي النواب والشورى والامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة احمد عبيد بن دغر ورئيس قطاع الشباب بالمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا ورئيس الدائرة التربوية بالامانة العامة محمد الرويشان ورئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ومدير امن عدن العميد الركن عبدالله عبده قيران ومدير الامن السياسي بالمحافظة العميد الركن فيصل البحر واعضاء السلطة المحلية في محافظات عدن ولحج وابين وجمع غفير من المواطنين، أدى صلاة عيد الفطر المبارك في جامع التوحيد بحقات بمدينة كريتر محافظة عدن. وخلال خطبتي صلاة العيد تحدث امام وخطيب الجامع الشيخ عبدالعزيز السقاف عن فضائل شهر رمضان المبارك وما حواه من خير وتقرب الى الله .. مشيرا إلى ان هذا الشهر الكريم شاهد للمومنين لا شاهدا عليهم لان اجره عظيم وان يوم العيد هو يوم الجائزة التي يؤتي بها الله سبحانه وتعالى عباده من مغفرة للذنوب وستر للعيوب ورفعا للكرب وصلاحا للدنيا والاخرة . وأضاف: إن نعم الامان ونعم الحرية ونعم الاجتماع على الخير ان تجتمع الجهات الشعبية على وجهة واحدة وعلى درب واحد وعلى قبلة واحدة هذه هي نعمة عظيمة. مؤكدا انه يجب ان نحمد الله عز وجل على هذه النعم واذا اصاب الله احد باي امر فهذا قدره عليه لكن لا تكن شكاء للناس او مساهمة في الافساد في الارض. وقال الشيخ السقاف: إن اقواما من كثرة جحودهم لله تحولو الى عصابات تقطع الطريق على المارة من المسلمين او قتل او سلب ونهب بشتى الطرق التي لا يحبها الله .. مذكرا بنعمة عظيمة هي الاخوة بغض النظر عن اللون او الشكل اوالقصر او الطول اوالانتماء القبلي او الحزبي اوالانتماء الجماعي. وأردف خطيب العيد قائلا: كلكم حكومات وشعوبا واحزابا ومنظمات وفئات في هذا البلد المبارك تشهدون ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، فاذا كان لكم وجهات نظر او اعتبارات ترونها في سياساتكم او انتماءاتكم فاحتفظوا بها وحاوروا الناس حوارا بحيث لا يتعدى الحوار الى قتل او نهب او اعتداء على مؤسسات او طرق او قتل للابرياء .. واصفا ذلك بانه من عمل الشيطان اللعين. وأكد الشيخ السقاف ان المؤمنين هم اهل السلام والاسلام الذي علمنا مبدأ السلام والحوار حتى مع الكافرين .. مسترشدا بقوله تعالى "ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا" .. لافتا الى ان من صفات المومنين ان يردوا السلام بالسلام والامان بالامان والحوار بالحوار والعطاء وبالعطاء وان الشيطان وسيلته ان يدمر الشعوب من الداخل. واعتبر ان من يعتدي على اي من مؤسسات الدولية انما يعتدي على نفسه، وان من يخوف المارة ويثير النعرات القبلية والانتمائية والاقليمية ليس من الاسلام. ودعا الشيخ السقاف الجميع الى الحوار المفتوح والاتحاد والتراص والوحدة والعمل وفقا لكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم .. مذكرا بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها، كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون". وعقب صلاة العيد استقبل نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بقصر الثاني والعشرين من مايو بعدن جموع المهنئين من المسئولين وقيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والامنية والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاعلامية وممثلي الاحزاب ومنظمات المجتمع والمواطنين.. حيث صافحهم وتبادل معهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية العظيمة، ناقلا لهم تحيات وتهاني فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بهذه المناسبة وتمنياته لهم بان تعاد عليهم وقد تحقق للوطن المزيد من الانجازات التنموية والاستقرار والامن. وقد عبر جموع المهنين عن فرحتهم وتهانيهم الحارة لفخامة الرئيس ونائبه بهذه المناسبة العظيمة .. منوهين بالمنجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية العملاقة التي تحققت خلال سنوات الوحدة المباركة، ومؤكدين وقوفهم الى جانب القيادة السياسية للذود عن الوطن ومنجزاته والحفاظ على وحدته الخالده ونبذهم لكافة انواع التطرف والعنف ومحاولات زرع بذور الكراهية التي تقوم بها عناصر خارجة عن القانون بهدف زعزعة الامن والاستقرار في ربوع اليمن السعيدة.