توصلت دراسة أجراها باحثون سويديون إلى أن الرجال الذين تبلغ أعمارهم أقل من 65 عاما ويختارون إجراء جراحة استئصال للبروستات المصابة بالسرطان تكون معدلات نجاتهم على المدى البعيد أعلى من أولئك الذين يؤجلون إجراء العملية. وأجريت الدراسة التي تنشر في عدد يوم الخميس من دورية نيو إنغلاند الطبية لمساعدة الأطباء والمرضى على إيجاد أفضل إستراتيجية لعلاج هذا النوع من السرطان. والمسألة معقدة لأن سرطان البروستات ينمو عادة ببطء شديد يجعل المرضى يتوفون لأسباب أخرى أولا. والنتائج الجديدة تحديث لدراسة بدأت عام 1989 وعرضت معدلات الوفيات في 347 رجلا خضعوا لجراحة تعرف باسم استئصال تام لغدة البروستات مقارنة مع 348 رجلا وضعوا في مجموعة "انتظار تحت المراقبة". وأشارت الدراسة الجديدة التي بحثت معلومات ثلاث سنوات إضافية إلى أنه ليس بوسع المرضى الانتظار للأبد. ووجد فريق الباحثين بقيادة آنا بيل إكسيلسون من مستشفى الجامعة في يوبسالا في السويد أنه خلال فترة عشر سنوات قلت احتمالات الوفاة بسبب سرطان البروستات لدى الرجال الذين خضعوا للجراحة بنسبة 44% وقلت بنسبة 26% على الأرجح نسبة الوفيات بأي سبب آخر كما تراجعت بنسبة 67% احتمالات حدوث أورام جديدة لديهم أو عودة الأورام القديمة للظهور. إلا أن هذه النتائج قد لا يتيسر تطبيقها على الجميع. فقد وجد الباحثون دليلا على أن الرجال الذين يبلغون الخامسة والستين من العمر أو أكثر لم يضرهم كونهم ضمن مجموعة "انتظار تحت المراقبة". وخلص الباحثون إلى أن "التراجع في نسبة الوفيات بسبب المرض نتيجة لإجراء استئصال غدة البروستات كان رائعا أو حتى قاصرا على المرضى الأقل من 65 عاما". وقال الفريق الطبي إنه رغم ذلك ونظرا لقلة العدد الفعلي فإن8.6% ممن أجريت لهم الجراحة توفوا بسرطان البروستاتا مقارنة مع 14.4 % من مجموعة "انتظار تحت المراقبة" فلا يزال هناك الكثير من الغموض بشأن العلاج الأفضل. وتوقعوا أن تتزايد مزايا الجراحة أثناء فترات أطول من المتابعة. (الجزيرة):