فتح جنود النار على متظاهرين في مدينة أنديجان بشرق أفغانستان. وقال شهود عيان بالمدينة إنهم رأوا قتلى وجرحى بعد عملية إطلاق النار. وقتل شخص واحد على الأقل مما تسبب في مشاهد من الذعر حيث فر الرجال والنساء والأطفال من النيران. وكان الجنود قد حاصروا حشدا من نحو ألفي متظاهر في الميدان الرئيسي بالمدينة، عقب هروب سجناء من أحد السجون أثناء الليل. ويقود المظاهرات بعض ممن أطلق سراحهم من السجن، ومن بينهم 23 رجل أعمال أوزبكي كانوا يواجهون المحاكمة بتهمة التشدد الإسلامي. لكن عائلاتهم تقول إنهم أبرياء وتم استهدافهم عن غير وجه حق. وقالت تقارير إن الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف توجه إلى المدينة قبل عدة ساعات لمحاولة تهدئة المتظاهرين، لكن مكانه غير معروف حاليا. وفي وقت سابق أطلقت النيران على الحشد، وقال مسؤولون بالحكومة إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 34 شخصا آخرين. ويعتقد أن الموقف هادئ الآن. ويعتقد أن السبب في اندلاع المظاهرات هو محاكمة رجال الأعمال بتهمة التشدد الإسلامي. ويطالب المتظاهرون "بالعدالة" و"الحرية". وتشير المعلومات ان ما فاقم من الاضطرابات الغضب المستمر منذ فترة في أنديجان بشأن معاملة السجناء، والفقر والبطالة ومشكلات اجتماعية أخرى. وكانت مجموعة من الرجال المسلحين قد اقتحموا سجن أنديجان أثناء الليل وأطلقوا سراح جميع المعتقلين، الذين قد يصل عددهم إلى أربعة آلاف معتقل، بين معتقل سياسي ومجرميين عاديين. وتدفق المسلحون إلى المدينة بعضهم يحمل أسلحة. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن فاليون أتاخونيونوف شقيق أحد المتهمين الإسلاميين: "لقد ثار الشعب." واحتل بعض المتظاهرين مكتب محافظ أنديجان، في حين ظلت الغالبية في الميدان الرئيسي بالمدينة. وفي وقت سابق تردد أن المتظاهرين أجبروا ثلاثة قناصة على ترك سطح المبنى. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأوزبكية، وصف المتظاهرين بأنهم "مجرمون مسلحون"، إن هناك مفاوضات تجرى مع المتظاهرين. كما تم حظر على جميع وسائل الإعلام الأجنبية، في تغطية الأحداث. وفي العاصمة طشقند، التي تبعد عن أنديجان 300 كيلومتر، قتل رجل خارج السفارة الإسرائيلية للاشتباه في كونه انتحاريا. ويظهر مدى توتر الموقف في البلاد. وتعتبر أنديجان هي واحدة من المدن الرئيسية في أكثر المناطق حساسية من الناحية السياسية في البلاد. وتعتبر المدينة مقياسا للمشاعر في وادي فرجانا، الكثيف السكان، ولديه تاريخ طويل في الفكر المستقل. وكثيرا ما تنظر الحكومة في طشقند للوادي بعين الريبة. واعتقلت السلطات الآلاف من الشبان الكثير منهم من الأعضاء البارزين في البلاد واتهمتهم بالتشدد الإسلامي. وأغلقت جمهوريتا طاجيكستان وقرغيزستان المجاورتين حدودهما مع أوزبكستان. وكانت مظاهرات خرجت في قرغيزستان في مارس آذار قد أسفرت عن الإطاحة بالرئيس عسكر أكاييف.