أعلن زعيم اسلامي في مدينة كوراسوف على الحدود الاوزبكية يوم الاربعاء اعتزامه اقامة دولة اسلامية. وقال بختيور رخيموف لوكالة انباء اسوشيتيد برس ان اتباعة مستعدين للقتال إذا حاولت القوات الحكومية سحق ثورتهم. وقام المتظاهرون في كوراسوف التي تبعد 30 كيلو مترا عن أنديجان بحرق ونهب العديد من المباني الحكومية خلال الثورة التي بدأت يوم السبت. ويقول المتظاهرون انهم يسيطرون على المدينة، الامر الذي تنفيه الحكومة. ويأتي الاعلان عن تدهور الاوضاع بكوراسوف في الوقت الذي تزور فيه مجموعة من الدبلوماسيين الأجانب مدينة أنديجان بشرق أوزبكستان للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي. وقام الوفد بجولة تفقدية بالمدينة وسط حراسة امنية مشددة من قبل القوات الحكومية. و لم يسمح للوفد بالتحدث الى سكان المدينة او التحرك بحرية هناك. كما تم اطلاعهم فقط على المواقع التي تدعم وجهة نظر الحكومة حول ما يحدث في المدينة. وتعترف السلطات الأوزبكية الآن بمقتل 169 شخصا بعد أن اقتحمت القوات البلدة، لكنها تنفي أن قوات الأمن قتلت مدنيين. لكن مصدر عسكري قال إن العدد الحقيقي للقتلى أكثر من 500 قتيل. وتحدث عن وقوع "مذبحة" وقال إنه يريد للعالم أن يعرف ما حدث بالفعل. وتأتي زيارة الدبلوماسيين في الوقت الذي حثت فيه الولاياتالمتحدة الحكومة الأوزبكية على إصلاح نظامها السياسي في أعقاب حركة القمع الدموية للمتظاهرين في بلدة أنديجان. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن أناسا أبرياء قتلوا وأن "هذا دائما ما يكون مبعث قلق". وكانت القوات الأوزبكية قد دخلت أنديجان يوم الجمعة الماضية بعد أن اقتحم المتظاهرون سجنا بالمدينة وأطلقوا سراح 23 سجينا من الإسلامين المشتبه بهم، انضموا بعد ذلك إلى المظاهرات في وسط المدينة. وتصر الحكومة الأوزبكية على أن متشددين إسلاميين يقصدون العصيان المسلح يقفون وراء غالبية أعمال العنف. وفرض حظر التجول في المدينة منذ مطلع الأسبوع ولا تزال مغلقة أمام الصحفيين الأجانب. وتعرضت واشنطن لضغوط لاتخاذ موقف متشدد ضد النظام الأوزبكي، الذي يعد حليفا رئيسيا لأمريكا في وسط آسيا. وقالت رايس إنها تأمل أن تكون الحكومة "راغبة في تفهم ما حدث هناك." وأضافت: "لا أحد يطلب من الحكومة التعامل مع الإرهابيين، ليست تلك القضية." "القضية هي أن هذا مجتمع بحاجة للصراحة والإصلاح." وتأتي تصريحات رايس بعد صدور أول تصريح من موسكو عن الأحداث في الجمهورية السوفيتية السابقة. وفي رد فعلها كررت روسيا تأكيد الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف بأن متشددين إسلاميين هم المسؤولون عما حدث. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اعترف بأن "الكثير من الأبرياء قتلوا في أنديجان وأعرب عن "أسفه العميق". ولا تزال السلطات الأوزبكية تفرض تعتيما إعلاميا على أنديجان. ووفقا لحزب معارضة أوزبكي فإن 542 شخصا قد قتلوا في أنديجان يوم الجمعة، كما قتل 203 أشخاص في فختاباد يوم السبت. وتقع المدينتان في وادي فرجانا. وقالت نيجارا خيدوياتوفا زعيمة حزب المزارعين الأحرار لوكالة اسوشيتدبرس إن حزبها توصل إلى عدد القتلى بالحديث إلى أقاربهم الضحايا. ووصف كريموف هذا العدد بأنه زعم قالته "شخصية بحاجة إلى علاج نفسي"، وفقا لما قالته الوكالة. وقال شهود عيان تحدثوا لبي بي سي في وقت سابق إن قوات الأمن أطلقت النار على مدنيين من بينهم أطفال ونساء، على الرغم من أن طبيبا شاهد الجثث في وقت لاحق قال إن أغلبيتها لرجال على ما يبدو. وسجلت قرغيزستان المجاورة دخول 500 لاجئ أوزبكي، قال بعضهم إن القوات أطلقت النار عليهم أثناء محاولتهم عبور الحدود بين الدولتين وإن بعضهم قد قتل