وسط آمال كبيرة وتفاؤل بالخروج بنتائج عملية وآليات محددة تعكس تقدير المجتمع الدولي لما يعتمل في اليمن من إصلاحات اقتصادية ولما يواجهه من تحديات مختلفة ، تنطلق غدا الجمعة فعاليات أوّل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ويرأس وفد بلادنا إليها الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية . ومن المقرّر أن يشارك في الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً 24 وفدا يضمون الكتل الرئيسية للمانحين وفي مقدّمتهم دول مجلس التعاون الخليجي والإتّحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا وتركيا وأيضاً المنظّمات الدولية الرئيسة وفي مقدّمتها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتّحدة والجامعة العربية فضلاً عن دول ومنظّمات أخرى. ويتضمّن برنامج الاجتماع كلمات من الرئاسة المشتركة لكل من اليمن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، ثم عرضاً لنتائج أعمال فريقي العمل المعنية بالعدالة وسيادة القانون وكذلك المعنية بالاقتصاد والحوكمة، ثم مداخلات وملاحظات للدول المشاركة في الاجتماع، قبل أن يصدر البيان الختامي والذي سيحدّد نتائج اللقاء والخطوات اللاحقة لدعم اليمن والبرامج الزمنية والعملية لتنفيذ التعهّدات الدولية والإقليمية. ومن المقرّر أن يبحث الاجتماع دعم اليمن اقتصادياً وتنموياً واستعراض آليات جديدة على المدى الأطول لتلبية احتياجات اليمن التنموية وبما يتماشى مع أولوياته والتقدّم الحاصل في الإصلاحات ومنها الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة وفقاً لبرنامج صندوق النقد الدولي وبهدف تأمين دعم أكبر من المانحين، والالتزام بتنفيذ التعهّدات الدولية الإقليمية لدعم جهود التنمية في اليمن. وكان الاجتماع الوزاري للدول الخليجية واليمن الذي عقد أمس بنيويورك استعرض كافة التحضيرات الخاصة بعقد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن . وفي الاجتماع أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أهمية إنجاح مبادرات أصدقاء اليمن الهادفة إلى دعم جهود الحكومة اليمنية وتسريع رفد جهود التنمية والإصلاح في اليمن . واعتبر اجتماع نيويورك خطوة على طريق وضع الآليات لإنجاح اجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في المملكة العربية السعودية مطلع العام المقبل. وثمن الدكتور القربي الجهود التي تبذلها الدول الخليجية في تعاونها المستمر مع الحكومة اليمنية لإنجاح الخطط التنموية والتسريع من المشاريع والاستثمارات الكفيلة بمكافحة الفقر وتوفير فرص العمل وتطوير التعليم وقطاع الصحة .