أكد اليمن على الحق الثابت لجميع الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية والحد من انتشار الأسلحة النووية وإنشاء مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل خاصة في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سفير اليمن لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية عبد الحكيم الإرياني في الدورة ال 54 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد في فينا خلال الفترة 20- 24 سبتمبر الجاري. وأكد الإرياني دعم اليمن لكافة الأنشطة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخاصة في مجالات الوقاية الإشعاعية والصحة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا وإنتاج الكهرباء وتحلية المياه بما يضمن تحقيق التكافؤ والمساواة بين جميع الدول ويخدم الأمن والسلم الدوليين. وأشاد السفير بالدور الذي تقوم به الوكالة في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية وخاصة في مجال الطب وعلاج مرض السرطان الذي يقضي على حياة الملايين من البشر وخصوصا في الدول الأقل نموا من خلال إنشاء مراكز لعلاج السرطان بالإشعاع وتدريب الكوادر الطبية العاملة فيها، مثمنا دعم الوكالة لليمن في إنشاء أول مركز وطني للأورام في العاصمة صنعاء وأخر في مدينة عدن. وجدد السفير مطالبة اليمن لكافة القوى الدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء الوضع المتفاقم في الشرق الأوسط من خلال الضغط على إسرائيل لإخضاع جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة الشاملة طبقا للمواثيق الدولية، وكذا الاستجابة للنداءات المتكررة حول قدراتها النووية والكف عن سياسة المعايير المزدوجة بما يضمن إزالة مسببات التوتر في المنطقة. واعتبر الإرياني أن استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمنها مرهون بإخلائها من السلاح النووي، لافتا إلى أن رفض إسرائيل المتكرر للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار (إن بي تي) يبرهن عدم رغبتها في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة. سبأ