أصدرت الولاياتالمتحدة، الأحد تحذيراً للأمريكيين المسافرين إلى أوروبا من مخاطر "اعتداءات إرهابية محتملة"، داعية إياهم الى التحلي باليقظة، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وبالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية "تحديث" إرشادات سفر مواطنيها إلى فرنساوألمانيا، محذرة من "خطر إرهابي كبير" في هذين البلدين الأوروبيين. وقد أعلنت الخارجية الأمريكية "أن المعلومات الحالية تدعو الى الاعتقاد بأن القاعدة ومنظمات مرتبطة بها تواصل التحضير لاعتداءات إرهابية". وأضاف البيان "أن على المواطنين الأمريكيين التحلي باليقظة خصوصاً، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان سلامتهم خلال رحلاتهم". وقد أشارت أجهزة الاستخبارات الغربية الى مشاريع اعتداءات على علاقة بتنظيم القاعدة في مدن كبرى في بريطانيا وفرنساوألمانيا على غرار اعتداءات مومباي التي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً في 2008، بحسب معلومات أوردتها وسائل إعلام أوروبية الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي إن وزارة الخارجية تتخذ "الإجراءات التي تراها مناسبة". وأضاف "نحن نواصل التركيز على الأهمية التي توليها "القاعدة" لمهاجمتنا، نحن وحلفائنا ومصالحنا. لن ندخر جهداً لإحباط المخططات الإرهابية وسنتخذ كل الإجراءات التي سنجدها مناسبة". وبحسب معلومات صحافية نشرت الأسبوع الماضي، فقد تمكنت أجهزة استخبارات غربية من إحباط مخططات، كانت لاتزال في مراحلها الأولية، لتنفيذ هجمات إرهابية متزامنة في بريطانيا وفرنساوألمانياوالولاياتالمتحدة. وتؤكد مجلة "ديرشبيغل" الالمانية، في عددها الذي يصدر غداً الاثنين، أن من أعد هذه المخططات هو الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة" الشيخ يونس الموريتاني، وذلك بموافقة ودعم مالي من أسامة بن لادن. وتفيد المجلة بأن الموريتاني أطلع إسلامياً ألمانياً من أصل أفغاني معتقلاً حالياً لدى القوات الأمريكية في معسكر باغرام في أفغانستان، على خططه التي تستهدف بصورة خاصة فرنسا وبريطانيا. وهذه المعلومات هي التي أدت أخيراً إلى إطلاق تحذير من وقوع اعتداءات إرهابية في أوروبا الغربية. وكان الإسلامي أحمد الصديقي (36 عاماً) المنحدر من هامبورغ في شمال ألمانيا التقى الموريتاني في مير علي في المناطق القبلية شمال باكستان مطلع الصيف قبل أن يتم توقيفه في يوليو (تموز) في كابول. ومن المقرر، بحسب مجلتي "دير شبيغل" و"فوكوس" الأمريكية، أن يتوجه مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الالمانية قريباً إلى أفغانستان لاستجواب الصديقي المعتقل في ظروف من السرية. عودة للأعلى كذلك عزت مجلة "فوكوس" رفع مستوى الإنذار من وقوع عمل إرهابي في أوروبا، إلى اعتراض مركز التنصت البريطاني اتصالات هاتفية وإلكترونية أجراها ثمانية ألمان وبريطانيان ينشطون على الحدود الباكستانية الأفغانية. وقد ناقش هؤلاء الإسلاميون في اتصالات أجروها مع أشخاص في ألمانيا وبريطانيا سبل الحصول على أسلحة ومتفجرات واستفسروا عن مواقع آمنة يمكن اللجوء إليها قبل تنفيذ اعتداء وبعده. ونقلت شبكة سكاي نيوز وإذاعة "بي بي سي" البريطانيتان هذا الأسبوع، عن مصادر داخل أجهزة الاستخبارات، أنه كان من المقرر تنفيذ اعتداءات متزامنة شبيهة بسلسلة الاعتداءات الدامية التي أوقعت 166 قتيلاً عام 2008 في مدينة مومباي الهندية، في لندن وعدد من المدن الكبرى الفرنسية والألمانية، إلا أنه تم كشف المخطط وهو لايزال في مراحله الأولية.