توجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم إلى اليابان في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام على رأس وفد اليمن الذي سيشارك في الاجتماع العاشر لمؤتمر الدول الأعضاء في الاتفاقية المتعلقة بالتنوع الحيوي رفيع المستوى الذي سيعقد يومي 27، 28 أكتوبر الجاري بمدينة ناجويا اليابانية. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه سيلقي خلال المؤتمر كلمة مجموعة دول ال 77 والصين التي ترأسها الجمهورية اليمنية حاليا، وذلك نيابة عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن الكلمة ستتناول موقف اليمن والمجموعة الداعم للاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي والخطة الإستراتيجية للاتفاقية وأهدافها الثلاثة الرامية إلى الحد من فقدان عناصر التنوع الحيوي. ولفت الدكتور مجور إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسبها هذا المؤتمر الذي ينعقد وسط تغيرات مناخية وتلوث بيئي غير مسبوق ألقت بتأثيراتها السلبية على البيئة والتنوع البيولوجي الذي يعتبر الثروة الطبيعية للعالم ،لاسيما الشعوب الفقيرة التي تعتمد في معيشتها بدرجة رئيسية على الموارد الطبيعية. وبيّن رئيس مجلس الوزراء أن المؤتمر سيناقش مختلف القضايا المرتبطة بالتنوع البيولوجي في العالم بأنواعه المختلفة، إلى جانب الوقوف على التقدم المحرز نحو هدف التنوع البيولوجي لعام 2010م، بما في ذلك التقارير الوطنية ونشرة التوقعات العالمية بهذا الشأن، إلى جانب الخطة الاستراتيجية المنظمة وهدف التنوع البيولوجي ومؤشراته وعمليات الاتفاقية وبرنامج العمل للفترة 2011- 2022م. ونوه إلى المساهمة الحيوية لليمن باعتبارها رئيسا لمجموعة ال 77 والصين لإنجاح أعمال هذا المؤتمر والخروج بتوصيات وقرارات جماعية من شأنها الحد من تدهور الموارد الطبيعية ودرء المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي وتعمل في نفس الوقت على تنمية هذا التنوع ودوره الحيوي في خدمة شعوب الأرض الغنية والفقيرة على حد سواء.
وكان وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الإرياني وسفير بلادنا لدى اليابان مروان نعمان وصلا أمس إلى مدينة ناجويا للمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى للدول الأطراف في الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي الذي يبدأ أعماله في ال 27 أكتوبر ويستمر 3 أيام. جدير بالذكر ان الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر قد بدأت في 18 أكتوبر في مدينة ناجويا باليابان بحضور ومشاركة كبيرة لأكثر من 15000 مشارك يمثلون الدول الأطراف والمنظمات الدولية و منظمات المجتمع المدني حيث وضعت الكثير من القضايا في المؤتمر أهمها قضايا التقاسم العادل و المنصف للمنافع الناجمة عن استخدام الموارد الحيوية وقضايا نقل التكنولوجيا واليات التمويل والخطة الإستراتيجية للفترة القادمة 2011- 2020 بالإضافة قضايا أخرى مثل الوقود الحيوي والخطة متعددة السنوات للتعاون بين دول جنوب جنوب . ففي الجلسة الافتتاحية ألقى الأستاذ عبدالله الصايدي المندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة كلمة بالنيابة عن مجموعة ال 77 والصين تطرق فيها إلى القضايا المطروحة على المؤتمر وموقف المجموعة من تلك القضايا. ولا زلت تواجه المؤتمر العديد من القضايا الخلافية التي يحاول المتفاوضون انجازها قبل الاجتماع الوزاري وتدول المفاوضات على مدار الساعة . ومن المتوقع إن يخرج المؤتمر باعتماد البرتوكول المعني بالتقاسم العادل والمنصف وهو أهم القضايا التي يمكن إن يخرج بها المؤتمر وفي حالة تعثره فان ذلك قد يصيب الاتفاقية وعملية تنفيذها بضربه تهدد جدية التعامل مع العديد من القضايا المماثلة. وقد تم خلال الاجتماعات اعتماد خطة متعددة السنوات لتنفيذ برتوكول قرطاجنة المعني بالسلامة الاحيائية ، وتشكيل فريق معني بالامتثال لبرتوكول قرطاجنة حيث دعمت اليمن المملكة العربية السعودية والتي تم انتخابها لرئاسة الفريق، كما دعمت اليمن ترشيح سوريا عن المجموعة الاسيويه لعضوية مكتب الاتفاقية بناء على طلب من الجامعة العربية . ومن المتوقع ان تنتخب المغرب او الجزائر عن المجموعة الإفريقية لعضوية المكتب . ويضم الوفد اليمني المشارك في المؤتمر بالاضافة الى رئيس الوزراء كل من وزير المياه والبيئة عبدالرحمن الإرياني، ووزير الدولة مدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن طرموم، ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمود شديوه، وعدد من المختصين بالوزارة والهيئة.