قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) إن أجهزة الأمن أحبطت محاولة لتفجير سيارة مفخخة خلال احتفال سنوي بعيد الميلاد مساء الجمعة في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون. وقالت وزارة العدل الأميركية إن المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية شاب في التاسعة عشرة من العمر يدعى محمد عثمان محمود. وأضافت أنه من مدينة كورفاليس ويحمل الجنسية الأميركية لكنه من أصل صومالي. وأوضحت السلطات أن مكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة بورتلاند اعتقلا محمود مساء الجمعة بعد محاولته –عبر هاتف محمول- تفجير ما كان يعتقد أنها شاحنة مفخخة أوقفها قرب احتفال لإضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة كورتهاوس في بروتلاند. وقال مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إن هذه العملية جد خاصة وفريدة من نوعها لأن أجهزة الأمن استدرجت محمود وأوهمته أنه يتواصل مع شخص في باكستان بينما كان يتواصل مع عميل متخف لأف بي آي سهل له كل الأمور لتنفيذ العملية حتى لحظة إلقاء القبض عليه متلبسا. من جهته قال العميل الخاص المسؤول عن مكتب أف بي آي في أوريغون آرثر باليزان إن "التهديد كان حقيقيا، وتحقيقاتنا تشير إلى أن محمود كان ملتزماً بتنفيذ اعتداء واسع النطاق، ولكن في الوقت عينه أريد أن أطمئن الناس أننا منعناه من تنفيذ اعتدائه". وأوضحت وزارة الدفاع أن محمود التقى عميلا متخفياً من أف بي آي في يوليو/تموز الماضي وقال له إن لديه مقالات مكتوبة نشرت في مجلة تروج للجهاد على الإنترنت. وأضافت الوزارة أن محمود أشار إلى أنه يرغب بأن يكون فاعلاً، ولما سئل عما يقصده بأن يكون فاعلاً قال إنه سيجمع أداة متفجرة لكنه بحاجة للمساعدة. والتقى محمود العميل المتخفي في أغسطس/آب الماضي وقال له إنه يرغب في الجهاد منذ كان في الخامسة عشرة من العمر، وحدد هدفه وهو حفل إضاءة شجرة الميلاد في بورتلاند. ووفق الشهادة الخطية لمحمود فقد كان يبحث عن حشد كبير يهاجمهم مع عائلاتهم خلال الاحتفال بالأعياد. يشار إلى أنه في حال إدانته بالتهمة، يواجه محمود عقوبة السجن مدى الحياة بالإضافة إلى غرامة بقيمة 250 ألف دولار. *الجزيرةنت
