دعا الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء إلى إنشاء مركز أبحاث السلامة على الطرق أسوة بماهو معمول في بقية دول العالم . وحث مجور المشاركين في المؤتمر الوطني الأول للسلامة على الطرق الذي بدا فعالياته اليوم بصنعاء على العناية بمراكز الفحص الفني الدوري للمركبات ومدارس تعليم القيادة لتشمل جميع محافظات الجمهورية . مؤكدا حرص الدولة بقيادة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في توفير كل الإمكانيات أمام تحقيق أفضل مستويات الشراكة في الطرقات الرئيسة والفرعية لأنه ما من شيء أغلى من روح الإنسان . وقال" أن هذا الالتزام ينطوي في إطار الالتزام الواسع النطاق باتجاه تحقيق البنية التحتية في البلاد وتوسيعها والحرص على توظيف التقنيات المتطورة في تحقيق السلامة على الطرق . وخاطب مجور الحاضرين بالقول " أجدها مناسبة لكي أدعو إلى إنشاء مركز يعنى بأبحاث السلامة على الطرق أسوة بما هو معمول في بقية دول العالم " لافتاً إلى أن هذا التوجه يجب أن يكون جزأ من الإستراتيجية الشاملة التي تعنى بسلامة الطرق بدء من تخطيط وتصميم الطرق بطريقة علمية معتمدة وانتهاء بالشواخص والإرشادات المرورية وتكثيف حملات التوعية المرورية . وعبر رئيس مجلس الوزراء عن أمله في أن تحظى الأبحاث التي سيقف المشاركون أمامها في المؤتمر بمناقشات جادة لما من شأنه إثراء هذه الأوراق والخروج برؤى وتوصيات منهجية تحقق تطلعات الجميع في تطوير متطلبات السلامة المرورية بشكل متكامل وصولا إلى تحقيق شعار "نحو طريق أمن ". من جانبه أوضح صادق أمين أبو راس نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رئيس اللجنة التحضيرية أن عدد الأبحاث العلمية المشاركة في المؤتمر بلغت 24 بحثا تم اختيار 18 بحثا منها للمناقشة وأكد أبوراس إشراك جميع الجهات للإعداد في التنظيم والمشاركة حيث تم تشكيل عدد من اللجان منها اللجنة العلمية من المختصين في كلية الهندسة بجامعة صنعاء والتي قامت بتحديد عدد من المحاور لمناقشتها أثناء جلسات العمل ومن أبرزها "حجم مشكلة السلامة المرورية على شبكة الطرقات والتخطيط الحضري ، وتصميم وصيانة الطرق وعلاقتها بالسلامة المرورية ، وكذا التوعية والدور المتوقع من مراكز تعليم قيادة وسائل النقل ، ورفع مستوى الأمان على شبكة الطرق ، ودور المؤسسات والمنظمات والتشريعات ، وتطبيق القانون في برامج الإستراتيجية لإجراءات السلامة المرورية على شبكة الطرق" . وأشار أبو رأس إلى أن لجنة التنظيم والإعداد والتهيئة لهذا المؤتمر أتت في إطار العمل المشترك من جامعة صنعاء متمثلة في كلية الهندسة ووزارة الداخلية ممثلة الإدارة العامة للمرور ، ووزارة الأشغال العامة والطرق ممثلة بصندوق صيانة الطرق ، ووزارة النقل ممثلة بالهيئة العامة للنقل البري والتي جميعها بذلت جهودا مشكورة . وأضاف "إن مظاهر المشكلة المرورية والآثار المترتبة عليها ينتج عنها خسائر بشرية ومادية جسيمة كما أن الازدحام ينتج عنه اختناقات مرورية وخصوصا في مراكز المحافظات مما زاد من التأثيرات السلبية لحركة السير المروري مثل التلوث البيئي وغيره .