كشف الدكتور عبد الكريم إسماعيل الارحبي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أن الصندوق الاجتماعي للتنمية حشد حوالي مليار ومائتين مليون دولار 90% منها موارد خارجية . وأوضح الارحبي في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للبن أمس بصنعاء أن إجمالي المشاريع التنموية التي نفذها وينفذها الصندوق 11 ألف مشروع وبرنامج وفق أفضل الممارسات المجربة عالميا وفي مناطق الجمهورية الاشد فقرا واحتياجا " بكلفة أقل وجودة أعلى " تؤدي خدماتها ووظائفها للمستفيدين بصورة مستدامة . وأشار إلى أن أكثر من 50 ألف شخص يعملون في 2484 مشروعا من مشاريع الصندوق التي مازالت تحت التنفيذ كلفتها 230 مليون دولار وأن 90 ألف شخص يعملون في المنشات الصغيرة والاصغر التي مولتها برامج ومؤسسات التمويل التابعة له . وعلى صعيد البرامج قال الارحبي إن من أهم منجزات الصندوق إدخال وإرساء قواعد صناعة التمويل الاصغر في اليمن ، الاداء الاكثر فاعلية للتخفيف من الفقر وخلق فرص عمل بأقل كلفة . مبيننا أن الصندوق قدم أكثر من 340 ألف قرض من برامج الصندوق المختلفة بالاضافة إلى تقديمه خدمات الادخار بناءً على أفضل الممارسات العالمية حيث بلغت نسبة السداد في معظم البرامج 100% . وأضاف :" تم تأسيس بنك الأمل للتمويل الاصغر ودعم تأسيس مصرف الكريمي للتمويل الاصغر من قبل القطاع الخاص وسيقوم الصندوق بتقديم الدعم الفني والمؤسسي لها .
وعن الدعم المقدم من الصندوق لزراعة وتجارة وصناعة البن قال الارحبي " إن الصندوق الاجتماعي عبر وكالة تنمية المنشأت الصغيرة والاصغر والجهات الاخرى ذات العلاقة تسعى لتوسيع وتطوير رزاعة وتجارة وصناعة البن والتي ستظل إحدى المهام الرئيسية مشيرا إلى أن الصندوق يلتزم ببذل كل الجهود للاهتمام برزاعة البن بسبب قدرة هذا المحصول النقدي على خلق فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة في المناطق الريفية ومردوده الاقتصادي إضافة إلى كونه سلعة تصدير بامتياز . وعبر عن ثقته بأن التمويل الصغير والاصغر سيؤدي دورا هاما في توسيع وتطوير زراعة وصناعة وتجارة البن كما أكد أن صناعة التمويل الاصغر في اليمن حصلت هذا العام على المركز الاول في العالم العربي بحسب تقييم وحدة المعلومات التابعة لمجلة الاقتصادي البريطانية ( The Economist ) لافتا إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية تمكن منذ تأسيسه من تعزيز بنيته المؤسسية وتوسيع برامجه وسياساته وأليات عمله مستفيدا من التجارب العالمية الناجحة حتى تم اختياره في العام 2004 م من قبل البنك الدولي كواحد من بين أفضل ثلاثه برامج تنموية في العالم في المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة الذي نظمه البنك في شنغهاي . وأضاف " ظل البنك الدولي ومانحون أخرون ينصحون دولا أخرى بالاستفادة من تجربة الصندوق , وبالفعل استفادت عدة دول بشكل واسع من خبرة الصندوق مثل دولة المغرب ومويتانيا وسوريا والسودان وطاحاكستان وجيبوتي .