أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء أن اليمنيين سيظلون ينظرون للبن باعتبارها شجرة وطنية تحتفظ برمزية ثقافية وتاريخية بما استطاعت أن تختزله من هوية يمنية أصيلة. وأضاف في كلمته التي ألقاها اليوم بافتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للبن الطبيعي اليوم في صنعاء "أن الحكومة في ظل التوجيهات السديدة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد وضعت البن على رأس أولوياتها وخياراتها المتاحة لتحسين مصادر دخلها وتحفيز الانشطة الزراعية ذات المردود النقدي" . مؤكدا سعي الحكومة في هذه المرحلة لتوسيع رقعة رزاعة البن في الاماكن التي تشكل بيئة مثالية لزراعته في اليمن وتأكيد أن زراعة البن يجب أن يظل خيارا جاذبا لدى المزارعين والذي يتطلب جهدا مشتركا من الخبراء المحليين والدوليين المشاركين في أعمال المؤتمر والمسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة . ونوه رئيس الوزراء إلى استناد اليمنيين إلى إرث ثري من الخبرة الزراعية التي يتوارثها مزارعوا الاودية والمدرجات الدافئة في اليمن وهم يتعهدون شجرة البن بالرعاية ويساهمون في استمرار إنتاجية البلاد من ذات النوع الممتاز من البن الذي يتحدث عنه العالم اليوم . معبرا عن شكره وتقديره إلى المزارعين الذين رفعوا إسم اليمن عاليا معلنين استمرار الرسالة الخالدة لأجدادهم الذين نحتوا إسم اليمن في كل أنحاء العالم مقترنا بالبن ثمرة ومذاقا أثيرا وقهوة منعشة في كل أوقات اليوم . وأكد مجور على أن الحكومة ستترجم مخرجات مؤتمر البن إلى مشاريع وأعمال ميدانية مباشرة يلمس تأثيرها وفوائدها الجميع وفي مقدمتهم مزارعي البن في اليمن . داعيا المؤسسات الاعلامية إلى الاسهام الفعال في تأكيد المزايا الهامة لزراعة البن ليس باعتباره محصولا نقديا ذا عائد مجز فقط ولكن باعتباره رمزا وطنيا أصيلا يعبر عن خصوبة هذه الارض وخيرها العظيم من ناحيته أكد الدكتور عبد الكريم اسماعيل الارحبي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي بأن الصندوق الاجتماعي عبر وكالة تنمية المنشأت الصغيرة والاصغر والجهات الاخرى ذات العلاقة تسعى لتوسيع وتطوير رزاعة وتجارة وصناعة البن والتي ستظل إحدى المهام الرئيسية مشيرا إلى أن الصندوق يلتزم ببذل كل الجهود للاهتمام برزاعة البن بسبب قدرة هذا المحصول النقدي على خلق فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة في المناطق الريفية ومردوده الاقتصادي إضافة إلى كونه سلعة تصدير بامتياز . وأضاف الارحبي بأن إنتاج البن في اليمن وكذا تجارته ارتبط بالهوية اليمنية بحيث تكاد تكون كلمة "مخا" مرادفة لكلمة " يمن" وكثيرا ما يعرف اليمن بالمخا . معبرا عن أسفه الشديد لتعرض زراعة وتجارة وصناعة البن إلى الاهمال والتدهور رغم القيمة العالية للبن اليمني وسمعته التي لا تضاهي بحيث لا يكاد يوجد من لا يعرف " موكا كافي " في العالم المتقدم على وجه الخصوص .