أعلن السفير السوري لدى واشنطن أن بلاده قطعت خلال الأيام الماضية تعاونها العسكري الاستخباراتي مع الولاياتالمتحدة بسبب ما وصفه بالمزاعم الأميركية الظالمة.وقال السفير عماد مصطفى لصحيفة نيويورك تايمز في مقابلة نشرت في موقعها على الإنترنت إن بلاده لم تعد ترى أي جدوى من هذا التعاون بعد أن قررت حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش تصعيد الموقف على الرغم من الخطوات التي اتخذتها سوريا لوقف تدفق الرجال والأموال على المسلحين في العراق وسحب قواتها من لبنان. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في إدارة بوش إن موقف سوريا استدعى مناقشات مكثفة على مستوى عال في الإدارة الأميركية عن الخطوات الجديدة التي قد تتخذ ضد الحكومة السورية. وصرح المسؤولون طبقا للتقرير بأن الخيارات تشمل التحرك العسكري والدبلوماسي والاقتصادي. لكن كبار مسؤولي وزارة الدفاع والمسؤولين العسكريين حذروا من أنه في حالة القيام بأي تحرك عسكري ضد سوريا يجب أن يكون محدودا. من جهة أخرى اعتقلت أجهزة الأمن السورية فجر اليوم في دمشق كافة أعضاء منتدى الأتاسي للحوار الوطني الذي كان المنبر الوحيد الذي يعقد ندوات سياسية.وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان المحامي أنور البني إن من بين المعتقلين سهير الأتاسي رئيسة المنتدى والكاتب حسين العودات الذي كان يدير الندوات، مشيرا إلى أن المعتقلين الآخرين هم ناهد بدوية وحازم النهار وجهاد مسوتي ومحمد محفوظ وعبد الناصر كلحوس ويوسف الجهماني. وقد أدان مركز الأبحاث والدراسات القانونية الذي يترأسه المحاميان البني وخليل المعتوق عملية الاعتقال. ومن جانبها قررت اللجنة العربية لحقوق الإنسان فى باريس مع منظمات عربية وسورية أخرى، إرسال وفد إلى جنيف وستراسبورغ وبروكسل لاستنفار مفوضية حقوق الإنسان حول أوضاع المعتقلين فى سوريا. وكانت السلطات السورية اعتقلت الأسبوع الماضي الكاتب والناشط في مجال حقوق الإنسان علي عبد الله بعد إلقائه كلمة باسم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في منتدى الأتاسي في السابع من الشهر الجاري، كما اعتقلت بعده بأيام رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد رعدون في مدينة اللاذقية شمال غرب العاصمة دمشق.