أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء عن قيام وحدة عسكرية متخصصة بتفكيك منظومة تجسس وتصوير، قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي زرعها في منطقة صنين بجنوب لبنان، كما أكد أن وحدة عسكرية أخرى تقوم بتفكيك "منظومة ثانية" في مرتفعات الباروك، وصفها بأنها "أكثر تعقيداً." وجاء في بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني أن وحدة متخصصة من الجيش قامت بتاريخ 15 ديسمبر/ كانون الأول 2010، بتفكيك "منظومة تجسس وتصوير، زرعها العدو الإسرائيلي في منطقة صنين، وهي عبارة عن خمسة أجزاء تحوي: نظاماً بصرياً، ونظام إرسال الصورة، ونظام استقبال إشارات التحكم بالمنظومة، وإدارة التحكم بالمنظومة، ومصادر تغذية المنظومة بالطاقة. ووفي البيان الذي أوردته وكالة الأنباء اللبنانية وطنية، فإن هذه المنظومة تعمل بتقنية فنية عالية، تصل إلى حد كشف أهداف بعيدة المدى، وتحديدها بشكل دقيق، وتحديد إحداثيات أهداف أرضية لتسهيل ضربها، كما يعمل الليزر حتى حدود 20 كيلومتر، بما يؤمن تغطية كامل السلسلة الشرقية، ومنطقتي صنين والباروك، والمناطق المجاورة ونقل ما يجري فيها. وتابع البيان: كما تقوم وحدة أخرى بتفكيك منظومة ثانية أكثر تعقيداً في مرتفعات الباروك، مشيراً إلى أن العثور على هاتين المنظومتين جاء "نتيجة معلومات حصلت عليها مديرية المخابرات من مصادر المقاومة، وأضاف أن وحدات فنية من الجيش باشرت بالكشف على المنظومتين لتفكيكهما ونقلهما من مكانهما. كما دعا بيان قيادة الجيش المواطنين إلى ضرورة التنبه لأي جسم مشبوه يتم العثور عليه، وعدم العبث به، تحسباً لإمكانية تفجيره، وإفادة أقرب مركز عسكري عنه، ليصار إلى إجراء اللازم بشأنه من قبل الأجهزة المختصة. يأتي كشف الجيش اللبناني عن تفكيك منظومتين للتجسس بعد أيام على قيام البعثة الدائمة للبنان بالأمم المتحدة، في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، أشارت فيها إلى قيام القوات الإسرائيلية بتفجير جهاز "تنصت" داخل الأراضي اللبنانية، مما أسفر عن إصابة اثنين من اللبنانيين. وجاء في الشكوى اللبنانية أن القوات الإسرائيلية أقدمت في تمام الساعة 11:40 من نهار الجمعة، 3 ديسمبر/ كانون الأول 2010، على القيام بالتفجير عن بعد لأجهزة التنصّت، التي كانت قد زرعتها داخل الأراضي اللبنانية في محلّة وادي القيسّة، التابع لخراج بلدة مجدل سلم، قضاء مرجعيون. واعتبرت الشكوى أن قيام القوات الإسرائيلية بزرع أجهزة تنصت داخل الأراضي اللبنانية، يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية، وللقانون الدولي، ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ويؤكد مجدداً على استهتار إسرائيل بالقرارات الدولية، وعلى إصرارها على مواصلة سياستها العدوانية والاستفزازية ضدّ لبنان، وعلى تهديدها المستمر للسلم والأمن الدوليين.