أظهرت دراسة طبية أن الضغوط النفسية والعصبية على النساء الحوامل يؤدي الى تضخم المشيمة المسؤولة عن العلاقة بين الأم والجنين ما يسبب أمراضا للاثنين. وشددت نتائج الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة بازل السويسرية على أهمية حماية المشيمة ضد فرط الاجهاد النفسي والعصبي مشيرة الى أهمية الدعم الاجتماعي الذي يمكن أن يصبح بمثابة عامل مرونة في مواجهة التغييرات المرتبطة بالتوتر في زيادة وزن المشيمة. وأشارت الى أن العلاقة بين ضغوط الحياة ووزن المشيمة عملية مستقلة عن نمو الجنين في حين أن الضغط النفسي على الأمهات قد يكون أيضا أحد العوامل الهامة لخطر الولادة المبكرة. كما يؤدي زيادة وزن المشيمة الى تشكيل عامل خطر للاصابة بارتفاع ضغط الدم واحتمالات الاصابة بالسرطان. وأكدت الدراسة أن "التغيرات في نمو المشيمة يرتبط بنتائج سلبية على صحة الأم والجنين علاوة على أن ظهور بيئة سلبية داخل الرحم يرتبط بزيادة خطر الوفيات بسبب أمراض القلب وأمراض التمثيل الغذائي التي لا تتناسب مع الشريحة العمرية للأمهات الحوامل أو الأجنة". وركزت الدراسة على نوعين من الاجهاد الذي تتعرض له الأمهات أحدهما التوترات السلبية مثل القلق والمعاناة النفسية الناجمة عن الأعباء في الحياة اليومية وذلك بمراقبة تأثير تلك العوامل طيلة 30 أسبوعا من الحمل. الا أن الدراسة لم تتمكن من معرفة العمليات البيولوجية التي تربط بين الاجهاد اليومي ووزن المشيمة في المقابل تعرفت على وجود علاقة بين تغير افرازات بعض الهرمونات ونمو المشيمة في مرحلة مبكرة من الحمل. وذكر بيان صادر عن جامعة بازل السويسرية أن الباحثين في كلية علم النفس بالجامعة بالتعاون مع نظرائهم في الولاياتالمتحدة استندوا في الدراسة على نتائج تحاليل وأبحاث أجريت على اكثر من 75 الف امرأة في حالة حمل. وسيتم استكمال الدراسة لمعرفة ما اذا كانت اضرار تضخم المشيمة محدودة التأثير على الأطفال الرضع أم أن آثارها تمتد لسنوات الطفولة أيضا وربما فيما بعد