اختتمت اليوم بالأكاديمية العسكرية العليا فعاليات الدورة التدريبية حول محددات الأمن القومي التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون والتنسيق مع مركز الشرق الأدنى وجنوب أسيا للدراسات الإستراتيجية (نيسا)التي استمرت خلال الفترة من19-23 فبراير الحالي وشارك فيها 60 دارسا يمثلون وزارتي الدفاع والداخلية وأعضاء من مجلسي النواب والشورى والجهات المشاركة الأخرى،وفي حفل اختتام الدورة أوضح السفير محي الدين الضبي وكيل أول وزارة الخارجية أن ورشة العمل الخاصة بإستراتيجية الأمن القومي في اليمن بحثت خلال فترة انعقادها إمكانية إعداد المقترحات والرؤى المستقبلية التي قدمها المشاركون في تحديات الأمن القومي واستراتيجيات مواجهاتها في الوقت الراهن..مشيرا إلى أن الورشة هدفت في مضامينها بحث وإيجاد رؤية شاملة بشأن أولويات الأمن القومي وبما من شانه تحقيق المصالح العليا لليمن . وأشاد الضبي بمستوى تنامي العلاقات الثنائية المشتركة بين بلادناوالولاياتالمتحدةالأمريكية سياسيا واقتصاديا وامنيا وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن،مثمنا الجهود المبذولة من قبل العاملين في مركزالنيسا للدراسات الإستراتيجية وحضورهم إلى اليمن لعقد مثل هذه الدورة المتميزة. من جانبه عبر مدير مركز النيسا للدراسات الإستراتيجية السفير جيمس لاروكو عن سعادته الغامرة لما لمسه من تفاعل ايجابي من قبل المشاركين في طرح التصورات والرؤى وإثرائها بالنقاشات والمداخلات البناءة والموضوعية الهادفة إلى تعزيز مفاهيم واستراتيجيات الأمن القومي اليمني واكدت كلمة المشاركين إلى أهمية التعاون المستمر بين وزارة الخارجية اليمنية ومركز النيسا للدراسات لإيجاد علاقات متميزة بين الولايات المتحدةالأمريكية وشركائها في بناء عالم يسوده الأمن والاستقرار..موضحين بان اليمن ستستفيد من إمكانيات المركز في مكافحة الإرهاب ومجال تطوير النظم والقوانين والتشريعات لمأمن شانه جمع وتوثيق وتحليل البيانات والمعلومات لتزويد المجتمعات النامية ببيئة الإرهاب واليات مكافحته..مؤكدين بان جهود المركز سوف تساعد على تنمية وتطوير مفاهيم الحوار بين الولاياتالمتحدة وشركائها ومنها اليمن. من جهته قال عبد الحميد الحدي الذي القاء كلمة المشاركين في الدورة يمكن أن تستفيد من إمكانيات مركز الشرق الأدنى وجنوب أسيا للدراسات الإستراتيجية الذي يهتم بإيجاد علاقات متميزة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وشركائها في بناء عالم يسوده الأمن والاستقرار في مكافحة الإرهاب ومجال تطوير النظم والقوانين والتشريعات والبنية التحتية انطلاقاً من أهداف المركز التي تعكس مدى جديته وإمكانياته في جمع وتوثيق وتحليل البيانات والمعلومات وتزويد المجتمعات النامية ببيئة الإرهاب وآليات مكافحته ورسم السياسات والاستراتيجيات وتحديد السبل والطرق والأساليب العلمية والعملية لاجتثاث منابعه، بغية تحقيق الأمن والاستقرار ودرئ المخاطر عن المجتمع الدولي عامة واليمن ودول الجوار خاصة التي تعاني من هذه الآفة . واعتبرا الحدي اليمن شريكاً فاعلاً وأساسيا في المنطقة بحكم موقعها الجيوستراتيجي الهام مع دول العالم والولاياتالمتحدةالأمريكية على وجه الخصوص وأضاف الحدي قائلاً"لقد سعدنا كثيراً بما حصلنا عليه من المعلومات القيمة التي تساعدنا مستقبلاً على رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات وتحديد الأولويات وفقاً للموارد المتاحة لأي نشاط تنموي يساهم في أداء الرسالة المرجوة منها. وقال "إذا كان هناك ملاحظة فهي الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواكبة تطلعاتنا جميعاً في مكافحة الإرهاب واعتماد التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والبطالة وتوفير الخدمات الأساسية مجتمعة هي السبيل لبلوغ أهدافنا في الأمن والاستقرار العالمي. وعبر الحدي عن سعادة المشاركين البالغة للعلاقة الودية والصادقة التي سادت بين السادة المحاضرين وجميع المشاركين والمشاركات. وقال لقد كان أسلوب التدريس والإلقاء له الأثر النفسي الفاعل والجاذب لتوصيل المعلومات المفيدة والجديدة على المشاركين في الدورة . وشكر الحدي في كلمته قيادة وضباط وصف وأفراد الأكاديمية العسكرية على احتضانهم لفعالية الدورة . وفي ختام الحفل وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين في الدورة كما قام المشاركون بعد ذلك بتقديم الهدايا التذكارية لفريق مركز النيسا تقديرا لما قدموه من مساعدة قيمة مفعمة بالمودة والمحبة ومن تعامل شخصي راقي كان له الأثر الكبير في إنجاح الورشة العلمية المتميزة