كشف مصدر امني في اسرائيل عن تسلل قراصنة الى اجهزة الحاسوب لعدد من كبريات المؤسسات الصناعية في اسرائيل ونجحوا في سرقة معلومات دفاعية حساسة وبالغة السرية. ورفض المصدر الإسرائيلي الافصاح عن المزيد من تفاصيل الحادثة، وقالت صحيفة "يديعوت آحرنوت" الاسرائيلية الصادرة اليوم ان حادثة ً سرقات المعلومات طالت متعهدين مدنيين للصناعات الدفاعية كما أن هناك شبهات من استهداف قراصنة الكمبيوتر لبعض الساسة. واعلن التلفزيون الإسرائيلي أن البيانات التي سُرقت تخص شركات تعمل على إنتاج طائرات التجسس من دون طيار surveillance drones. ويدخل الكشف الأخير في إطار سلسلة طويلة من الفضائح التي تغلف قطاع الأعمال في إسرائيل حيث تلجأ المؤسسات المتنافسة لوسائل مشبوهة والإستعانة ببرامج كمبيوتر تجسسية غير مشروعة لسرقة معلومات من الشركات الخصم. وتبوأت مؤخراً فضيحة "حصان طروادة" عناوين الصحف الإسرائيلية الكبرى هذا الأسبوع والتي تم كشفها بعد مراقبة تحميل برنامج تجسس في أجهزة كمبيوتر إحدى المؤسسات. وقالت الشرطة، التي رفعت القيود عن تفاصيل "حصان طروادة" مؤخراً، إن 22 شخصاً متورطين في الفضيحة. وتقوم بعض النسخ من البرامج التجسسية بإغراء ضحاياها من مستخدمي الكمبيوتر بتحميله بعد أن يصل إليهم في شكل مستند سري عبر البريد الإلكتروني. وبعد تحميله، يقوم البرنامج بتسجيل كل ضربة مفتاح ويحفظ نسخاً عن المستندات التي يقوم الضحية بإعدادها ثم يقوم بإرسال المعلومات عبر البريد الإلكتروني إلى server computer تم تسجيله في العاصمة البريطانية. وتتضمن قائمة المشتبه بهم في الفضيحة ثلاثة من كبار المسؤولين في شركات تحقيق خاصة ومن بينهم محقق عسكري بارز سابقاً، ومسؤول أمني سابق في جهاز الشين بيت بجانب عدد من ضباط الشرطة السابقين. ورفض قاضي بريطاني إطلاق سراح الزوجين مايكل وروث هافراتي، بكفالة الجمعة والمعتقلين في إطار الفضيحة بعد أن طلبت إسرائيل تسليمهما. ويعتقد المحققون الإسرائيليون إن مايكل، 41 عاماً، صمم برنامج التجسس وقام ببيع نسخ منه إلى ثلاثة محققين خاصين في إسرائيل.