برأت محكمة الاستئناف الاتحادية الألمانية اليوم الطالب المغربي عبد الغني المزودي من تهمة التورط في هجمات سبتمبر/أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة. ورفضت محكمة الاستئناف طلبا تقدم به المدعون الاتحاديون لإجراء محاكمة جديدة له، واستندت في رفضها إلى نقص الأدلة. وكان المزودي قد حوكم في هامبورغ عام 2003 إلا أنه تمت تبرئته بعد فشل المحكمة آنذاك في التوصل إلى أدلة تدينه. غير أن السلطات الألمانية قالت في أول رد فعل على قرار المحكمة بتبرئة المزودي إنهم سيطردونه من ألمانيا على أي حال. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بولاية هامبورغ أن قرار الترحيل سينفذ بحق المزودي الذي تصفه السلطات هناك بأنه واحد من أخطر المؤيدين لما أسموه الإرهاب العالمي. وأضاف مسؤول الداخلية أن أمام المزودي 14 يوما لترك المدينة طوعا أو أنه سيجبر على فعل ذلك. والمزودي صديق لمحمد عطا قائد المجموعة التي أغارت بطائرات مدنية مختطفة على عدد من الأهداف الاقتصادية والعسكرية في نيويوركوواشنطن يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001. إلا أن المزودي ينكر معرفته بأي خطط لمهاجمة الولاياتالمتحدة. وتسببت قضية المزودي بتوتر بين واشنطن وبرلين بسبب رفض الأولى السماح لأعضاء كبار في القاعدة من الإدلاء بشهاداتهم لأسباب أمنية، وهو أمر أدانه محققون ألمان. وكان زميل للمزودي وهو منير المتصدق قد أدانته محكمة ألمانية على خلفية نفس القضية، إلا أنه تقدم بطلب استئناف نتج عنه إعادة محاكمته المستمرة حتى الآن. وأثناء محاكمة المتصدق أطلقت الولاياتالمتحدة إيجازا قصيرا لبعض الملاحظات التي أدلى بها اثنان من قياديي القاعدة يخضعون للتحقيق الأميركي -أحدهما رمزي بن الشيبة- قالوا فيها إن المتصدق والمزودي لا علاقة لهما بالهجمات