أشادت نقابة الصحفيين اليمنيين بمواقف الزملاء الصحفيين في وسائل الإعلام الرسمية ودورهم الفاعل وتفاعلهم مع قضايا النقابة والوطن في ظل ظروف حرجة. جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة اليوم ردا على الرسالة الموجهة لها من اللجان النقابية بالمؤسسات الإعلامية الرسمية والمتضمنة التنديد والاستنكار لما ورد في بلاغ لجنة الحريات بالنقابة من اتهامات لصحفيين في وسائل الإعلام الرسمية بأنهم يزيفون الحقائق وتهديدهم بالملاحقة والمساءلة والمحاسبة. وفي حين تجاهلت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانها مطالبة اللجان النقابية بالمؤسسات الإعلامية الرسمية لها بإدانة بلاغ لجنة الحريات ومحاسبة من قام بإصداره والاعتذار لصحفيي المؤسسات الإعلامية الرسمية على ماطالهم من اتهامات وتهديدات..أكتفت النقابة بالتأكيد أنها تمثل كافة الصحفيين في كل المؤسسات الصحفية الرسمية والأهلية والحزبية، وأنها تعتبر نفسها مظلة كل الصحفيين تستمد قوتها من وحدة الوسط الصحفي، وتتمسك بقيم المهنة. كما أكدت النقابة أنها ستدافع عن قضايا الصحفيين في المؤسسات الإعلامية في كل الظروف، وترفض أي مساس بحقوقهم وحرياتهم من أي جهة كانت .. معتبرة أن الحفاظ على خطاب إعلامي متوازن هو مسؤولية كافة الصحفيين في كل المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية والحزبية. وكان بلاغ لجنة الحريات قد قوبل باستنكار واستهجان واسع في أوساط الصحفيين في كافة وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية، الأمر الذي دفعهم إلى إصدار بيانات ممهورة بتوقيعاتهم تندد بهذا البلاغ وما كاله لهم من اتهامات وتهديدات .. مذكرين مجلس النقابة أن نقابة الصحفيين ولجانها بما فيها لجنة الحريات مهمتها الأساسية الدفاع عن منتسبيها الصحفيين وحقوقهم وحرياتهم وليس إدانتهم وترهيبهم، وأنهم لا يمكن أن يتغاضوا عن أية محاولة للانحراف بهذه النقابة عن رسالتها أو تسخيرها لأهداف حزبية. وطالبوا قيادة النقابة بسرعة الاعتذار وإدانة ما جاء في البلاغ وتلافي أي توظيفات سياسية للبيانات الصادرة عنها مستقبلا ..ما لم فأنهم سيكونوا مضطرين للتحرك نحو الدعوة لمؤتمر عام لانتخاب قيادة جديدة للنقابة تنأى بالعمل النقابي عن التوظيفات السياسية والحزبية الضيقة.