قتل ستة من جنود مشاة البحرية الأميركية في العراق كما سقط عدد من القتلى والجرحى العراقيين في عمليات تفجيرية متفرقة تلت مقتل 46 عراقيا في هجمات مختلفة أمس. وقال بيان للجيش الأميركي اليوم إن خمسة جنود قتلوا في انفجار عبوة ناسفة أمس قرب الرمادي إلى الغرب من بغداد، وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع الذي يسفر عن عدد كبير من القتلى العسكريين الأميركيين. وأكد البيان أن جنديا سادسا توفي أمس بجروح أصيب بها نتيجة إطلاق النار عليه في عملية جرت في المدينة ذاتها. تزامن ذلك مع تصعيد الكونغرس ضغوطه على البيت الأبيض لتقديم جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق العام المقبل. وأكد مكتب النائب الجمهوري ولتر جونز أنه سيطرح على مجلس النواب اليوم مشروع قرار يدعو البيت الأبيض إلى تقديم "خطة للانسحاب هذه السنة" والبدء بسحب جنود أميركيين "بأعداد ملموسة" عام 2006. ميدانيا قتل قاض عراقي وسائقه في مدينة الموصل شمال العراق بعدما أطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة عليه قبل أن يلوذوا بالفرار، حسبما أعلن مصدر في الشرطة العراقية بالمدينة. أما في قضاء الهندية شرق مدينة كربلاء فقد قتل عضو في حزب البعث المنحل على يد أشخاص يلبسون زي الشرطة العراقية عند عودته إلى بلدته الواقعة جنوب بغداد. وفي تطور آخر أعلنت الداخلية العراقية جرح خمسة من الجنود العراقيين في انفجار سيارة مفخخة اليوم في موكب لهم بمنطقة الصليخ جنوب بغداد. وفي كركوك أعلن مسؤول بالشرطة العراقية أن ثمانية عراقيين جرحوا -ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة- في انفجار سيارة مفخخة عند مرور قافلة للجيش العراقي في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد). يأتي ذلك بعد أن تكثفت أمس التفجيرات الانتحارية والهجمات على الشرطة في العراق والتي أسفرت عن مقتل 46 عراقيا على الأقل وجرح عشرات آخرين. وكان أعنف هذه الهجمات ذلك الذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وقتل فيه نحو 23 من الجنود العراقيين عندما فجر انتحاري نفسه داخل مطعم في قاعدة للجيش العراقي بمدينة الخالص شمال بغداد. من جهة اخرى أعلن مسؤول عسكري أمريكي اليوم عن اعتقال شخص وصفه بأنّه زعيم خلية تنظيم القاعدة في الموصل ،وقال العميد دونالد ألستون إنّ الشخص المعتقل يدعى أبو طلحة وهو من أبرز القياديين في الخلايا التي تتولى القيام بأعمال عنف في العراق.مضيفاً أنّ عملية الاعتقال جرت الثلاثاء