تبنت جماعة أبو مصعب الزرقاوي الهجوم على مركز للشرطة العراقية في بغداد اليوم أسفر عن مقتل 16 شرطيا على الأقل وجرح عدد آخر، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على مراكز للشرطة بالعراق هذا الأسبوع. وقال تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الزرقاوي في بيان نشر على موقع على الإنترنت, إن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما على مركز شرطة السيدية في حي العامل. وأضاف البيان الذي نشر على موقع "منتدى الأنصار" أن كتيبة الصواريخ التابعة للزرقاوي أطلقت نيرانها على ثلاثة معسكرات للقوات الأمريكية.. موضحا أن جميع العمليات المذكورة نفذت بالعاصمة, ولم يتم التأكد على الفور من وقوع هذه الهجمات. وأسفر هجوم آخر بسيارة مفخخة قرب مسجد للشيعة وسط الأعظمية عن مقتل 14 شخصا وإصابة 19 آخرين بجروح. وفي الموصل ثالث أكبر مدينة بشمال العراق قتل ستة أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح ظهر اليوم في هجومين استهدف أحدهما مبنى محافظة نينوى والثاني دورية أميركية. وقال الجيش الأميركي إنه اعتقل 53 مقاتلا في بلدات تقع في محيط الموصل حيث تلاحق تلك القوات فلول المقاتلين الهاربين من معارك الفلوجة, حسب زعمها. وأوضح بيان عسكري أن قوات أميركية وأخرى من الحرس الوطني العراقي اعتقلت 46 مشتبها فيهم ببلدة البعاج القريبة من الحدود السورية. واعتقل سبعة آخرون شمال شرق الموصل يشتبه في أنهم كانوا يحضرون لتفجير سيارات مفخخة, كما صودرت كمية من الأسلحة خلال هذه المداهمات. وفي تطور آخر أفاد بيان عسكري أميركي أن جنديا قتل وأصيب آخران بجروح في انفجار قنبلة لدى مرور قافلتهم قرب مدينة كركوك شمال العراق. وفي نيودلهي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور الهند حاليا إن العراق أصبح معقلا للإرهاب الذي يهدد العالم بأسره, موضحا أن "الآلاف من إرهابيي المستقبل يتدربون حاليا بالعراق من أجل تجنيدهم مستقبلا في مناطق أخرى من العالم". غير أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد قال في مقابلة تلفزيونية إن بلاده قللت من "قوة التمرد" في العراق, معتبرا الانتشار العسكري الأميركي كافيا من أجل فرض الاستقرار في البلاد. وإزاء الخسائر الأميركية والمقاومة التي تواجهها وتحضيرا للانتخابات قررت الإدارة الأميركية تعزيز قواتها، بحيث يرتفع عددها إلى 150 ألف رجل بدلا من 138 ألفا موجودين حاليا بالعراق. وفي محاولة لتمكين الشرطة والقوات المسلحة العراقية من أداء دور أكثر فاعلية في مواجهة الهجمات المتكررة، بدأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ياب دي هوب شيفر زيارة قصيرة إلى العراق اليوم. وأعلن مسؤول الناتو بالزيارة التي لم يعلن عنها من قبل لأسباب أمنية افتتاح مقر للحلف في العراق. وتعتبر هذه الزيارة التي بدأت صباح اليوم الأولى التي يقوم بها رئيس الحلف إلى العراق، التقى خلالها مدربي القوات المسلحة العراقية التابعين للناتو.