اتفق العديد من مشايخ ورجال القبائل في محافظة ابين على مساعدة القوات المسلحة في حربها ضد تنظيم القاعدة , وحماية مناطقهم والمناطق المجاورة ومنع استخدام أو مرور عناصر تنظيم القاعدة من مناطقهم . وقال أمين عام المجلس المحلي لمديرية خنفر، ناصر المنصري، إن اجتماعا عقد الإثنين الماضي مع العديد من مشايخ القبائل في اليمن لتحديد كيفية تقسيم مسؤولية حماية المناطق المختلفة في أبين على رجال القبائل. ولفت المنصري إلى أن بعض رجال القبائل قد بدأوا فعلا في محاربة القاعدة وطردها من مناطقهم ومنها منطقة الكود وقرية الرواء ومنطقة المخزن. من جانبه قال أحمد الرهوي، وكيل محافظة أبين وهو أحد أعيان المحافظة، إن عددا من مشايخ القبائل اتفقوا على طرد ومحاربة عناصر القاعدة من مناطقهم، كما حصل في مديرية خنفر والتي تعتبر مدينة جعار مركزها الإداري. وأشار الرهوي إلى أنه كان قد قدم مقترحا للجهات المسؤولة عن العمليات العسكرية في مواجهة القاعدة، لتكوين جيش شعبي من القبائل. وأوضح الرهوي قائلا "أي تقدم للجيش في زنجبار يعتبر مخاطرة في إطار حرب العصابات التي تنتهجها العناصر الإرهابية. وهذه الحرب يجب أن تواجه بنفس الأسلوب ومن رجال القبائل وشبابها الذين يستطيعون، باعتبارهم أبناء المنطقة، مواجهة هذه العناصر ودحرها وتجنيب القوات المسلحة الخسائر الممكنة في المعدات والأرواح". وقال الرهوي إن "تحالف رجال القبائل سيهلك عناصر القاعدة"، مضيفا أنه "إذا حصل قطع للإمدادات من لودر ومودية وحتى مناطق مديرية خنفر المحيطة بجعار، فسيتكبد الإرهابيون خسائر كبيرة ولن يستطيعوا الصمود كثيرا".