نظمت مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بمدينة المكلا حفل إفطار وأمسية رمضانية بحضور محافظ حضرموت خالد سعيد الديني وعدد من المسئولين والقيادات التربوية والتعليمية والشخصيات الاجتماعية والثقافية وممثلي منظمات المجتمع المدني . وفي الأمسية أشاد محافظ حضرموت بالدور الذي تضطلع به المؤسسة في خدمة التنمية البشرية وإسهاماتها في دعم الطلاب المتفوقين وتمكينهم من أكمال دراستهم في الجامعات والمعاهد المهنية والتقنية في الداخل والخارج وتحفيزهم على مواصلة تفوقهم العلمي مشيراً بأن هذه الأنشطة الخيرية والإنسانية تعد داعماً للجهود الرسمي في تحقيق التنمية البشرية . وأكد المحافظ الديني بأن المؤسسة أصبحت اليوم واحدة من أهم وأبرز المؤسسات على مستوى محافظة حضرموت واليمن عموما، وأن تأثيرها تجاوز الأفق المحلي إلى الفضاء الخارجي، منوها إلى أنها لا تتعامل مع قضايا الإنتاج المادي، وإنما تختص بمهمة التنمية البشرية في المجتمعات , مشيراً إلى أن مؤسسة الصندوق الخيري أثبتت منذ نشأتها ما تكتنزه من قدرات وكفاءات عالية تمكنها من تأدية الرسالة التي أسست من أجلها وحققت العديد من النجاحا ت في مجال الدعم والمساعدة وإرسال الطلاب للدراسة الجامعية في داخل وخارج الجمهورية. وأشاد محافظ حضرموت بنشاطات المؤسسة المختلفة سواء في تسيير قوافل طبية متخصصة عبر لجنة الطبيب الزائر لتقديم الاستشارات والنصائح الطبية والفحوصات مجاناً وإجراء عمليات جراحية نوعية للمرضى في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة أو ما تسهم به الأكاديمية العلمية بالمؤسسة في تنفذ الدورات المتقدمة في مجالات الهندسة والاتصالات وأنظمة سيسكو , داعيا رجال الخير والمؤسسات الرسمية إلى إسناد الصندوق الخيري وخلق شراكة فعلية مع المؤسسة لأهمية دورها الرائد والمتميز في خدمة طلابنا المتفوقين والسمو برسالتها الوطنية والإنسانية النبيلة. ووجه المحافظ الديني مختلف المؤسسات الرسمية إلى تقديم أوجه التسهيلات وخلق آليات تنسيق وتكامل لتطوير مختلف الأنشطة والبرامج التي تخدم المجتمع معبراً عن ارتياح السلطة المحلية للأنشطة الخيرية والإنسانية التي تنفيذها المؤسسة والتي تعد واحدة من ركائز العمل الخيري والإنساني بالمحافظة . من جانبه أستعرض نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور هادي الصبان الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة في الجوانب التعليمية والصحية مشيراً بأن المؤسسة استطاعت منذ تأسيسها في عام 1989م من تخريج ثلاثة آلاف طالب وطالبة في جامعات محلية وعربية فيما يبلغ إجمالي الطلاب المبعوثين من قبل المؤسسة حالياً للدراسة الجامعية نحو (322) طالبا منتشرين في دول مختلفة من ضمنها الأردن ومصر وتونس وماليزيا والهند وألمانيا ونيوزلندا، بالإضافة إلى 622 طالبا وطالبة يدرسون في جامعات حضرموت وعدن والاحقاف والمعاهد العلمية والتقنية. وأكد د. الصبان بأن المؤسسة تسعى لتحقيق رسالتها عن طريق لجانها المختلفة من خلال دعم الطلبة المتميزين وتبنيهم في مراحل التعليم الجامعي, وتشجيع الطلبة الموهوبين والمبدعين ومساعدتهم للتوجه نحو المجالات التي تنمي مواهبهم وإبداعاتهم والمساهمة في بناء قاعدة مؤهلة من الكوادر الوطنية القادرة على الإنتاج والعطاء والإبداع إضافة إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب المتفوقين وتحقيق المشاركة والمساهمة في تطوير ورفع مستوى الموارد البشرية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية فضلاً عن تأهيل الكوادر البشرية للمساهمة في رقي المجتمع وتقدمه، وبما يعزز عملية النماء والتطور المستدام ، وإعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة والقيم السامية والأخلاق الفاضلة. موضحاً بأن المؤسسة في ظل رعاية ودعم السلطة المحلية وأصحاب الأيادي البيضاء وفي مقدمتهم الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان والشيخ عبدالله سالم باحمدان والشيخ عبداللاه بن محفوظ والمؤسس الدكتور عمر عبدالله بامحسون نجحت في ترسيخ تقاليد العمل التطوعي في المجالات الإنسانية والثقافية والتنويرية. وتحدث في أمسية عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ حول فضائل شهر رمضان وأهمية التكاتف والتعاون والأكثار من فعل الخير في هذا الشهر الفضيل والتحلي بالأخلاق والمكارم الحميدة. وكان محافظ حضرموت خالد سعيد الديني قد أطلع على مختلف أنشطة المؤسسة وبرامجها المتنوعة والخدمات الجليلة التي تقدمها للمجتمع عبر لجانها المختلفة ومجلة شعاع الأمل مستعماً خلال زيارته لمبنى مؤسسة الصندوق الخيري بخلف بالمكلا من الدكتور هادي الصبان نائب رئيس مجلس الإدارة ورؤساء اللجان والمختصين الى شرح مفصل عن هذه البرامج والأنشطة معبراً عن شكره وتقديره لهذه الجهود الطيبة التي تخدم المجتمع وتسهم في تنميته البشرية .