ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف الموسمية " تالاس " التي ضربت غربي اليابان إلى 37 قتيلا و54 مفقودا في تسع محافظات إضافة إلى تعطل خطوط الطاقة والهاتف والخدمات العامة نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات وارتفاع منسوب الأنهار وإنزلاقات التربة وغمر بعض المنازل أو جرفها وتخريب طرق وجسور. وذكرت وكالة الأرصاد الجوية والشرطة صباح اليوم الثلاثاء إن أعمال الإنقاذ مستمرة في محافظات واكاياما التي تعرضت للدمار الأكبر حيث عثر على جثث بعض الضحايا ومعظمهم كبار السن وبلغ عدد القتلى فيها 25 شخصا و 32مفقودا. وحذرت الوكالة من أن الإعصار الذي تجاوز منطقة هونشو في الأرخبيل الياباني تحول إلى إعصار استوائي مسببا أمطارا غزيرة من المتوقع أن تستمر في محافظة هوكايدو الشمالية ومحيطها.. متوقعة وصول منسوب المياه إلى 400 مليمتر من الأمطار في الساعةمترافقة مع رياح يسببها تيفون آخر إسمه نورو. وأعلنت شركة كانساي للطاقة الكهربائية انقطاع التيار الكهربائي عن 194 ألف منزل في محافظات واكاياما وتعطل خطوط الهاتف الأرضي لحوالي36 ألف مشترك. وحذرت السلطات من احتمال ازدياد عدد الضحايا في شبه جزيرة كيي جنوبي أوساكا التي شهدت فيضانات هائلة للأنهار وانزلاقات طينية منعت عمليات الإنقاذ في بعض المناطق. وفيما شكلت الحكومة اليابانية مركز متابعة طوارئ قال رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا إن إدارته ستبذل أقصى ما في وسعها في أعمال البحث والإنقاذ والترميم. وأشار إلى أنه أرسل وفدا إلى محافظة واكاياما المنكوبة يضم 27 مسؤولا للإطلاع على مستوى الأضرار خاصة في المناطق التي عزلت بدون اتصالات وطرق.. بينما توجه وزير إدارة الكوارث تاتسوو هيرانو إلى واكاياما لإجراء محادثات مع حاكمها يوشينوبو نيساكا ومتابعة تطورات الموقف. وكان إعصار " تالاس "ك قد ضرب تلك المناطق نهاية الأسبوع الماضي حيث وصلت سرعة الرياح في بعض المحافظات المواجهة لشبه الجزيرة الكورية إلى 108 كيلومتر في الساعة في مركزه ونظرا لأنه يتحرك ببطء نحو المحافظات الغربية الداخلية أحيانا فإن الأمطار الغزيرة المترافقة معه التي زادت عن ألف و 800 مليمتر في بعض المناطق أدت لفيضانات هائلة. وضرب الإعصار جنوبي أوساكا ومدينة كيوتو التي تضررت قلعتها الشهيرة وانهار مقطع في جسر قطار فوق نهر ناتشي بمحافظة واكاياما غربي اليابان ارتفاعه 40 مترا وجرفته المياه. ووقعت الكارثة بعد أقل من ستة أشهر على كارثة زلزال وتسونامي 11 مارس التي ضربت شمالي شرقي اليابان.. فيما اعتبرت السلطات أن مستوى الدمار هو الأسوأ في اليابان منذ إعصار " تاكاغي " الذي ضرب البلاد في أكتوبر 2004 وأدى إلى مقتل وفقدان 98