توالت ردود الأفعال المنددة والمستهجنة للاعتداء الإرهابي الغادر الذي تعرض له محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي أثناء زيارته الميدانية لمديرية بدبدة بالمحافظة وأدى إلى استشهاد أحد مرافقيه وإصابة ثمانية آخرين بإصابات خطيرة. حيث أكدت الفعاليات السياسية والاجتماعية والمنظمات الجماهيرية والأهلية والمجالس المحلية والمشايخ والوجهاء والقبائل بمختلف محافظات الجمهورية أن هذا الاعتداء لا يمت بأي صلة إلى أخلاقيات اليمنيين والدين الإسلامي كون هذه الممارسات لا تورث سوى الثارات القبلية التي تهلك الحرث والنسل وتخل بالسكينة العامة للمواطنين. وأشارت إلى أن هذه الممارسات الرعناء التي سبق وان لجأت إليها مليشيات التجمع اليمني للإصلاح والخارجين على النظام والقانون أثبتت فشلها ولم يتبقى منها سوى الصورة الإجرامية البشعة للقائمين عليها والمخططين لها. ودعت الفعاليات السياسية والاجتماعية أجهزة الأمن إلى القيام بواجبها في ضبط منفذي الاعتداء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل بما يسهم في إيقاف مثل هذه الممارسات الدخيلة على المجتمع اليمني والتي لا تولد إلا العنف والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد. ففي هذا السياق استنكرت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام محاولة اغتيال محافظ مأرب واعتبرتها تصعيداً خطيراً للازمة. وأوضحت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان صادر عنها أن الاعتداء الغادر الذي تعرض له القيادي وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر ورئيس هيئته التنفيذية في محافظة مأرب ناجي بن علي الزايدي من قِّبل مليشيات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح، التي تسعى لتأجيج الأزمة السياسية ومحاولة لنقل الخلافات السياسية إلى مربع العنف". و قال البيان "إن محاولة اغتيال محافظ مأرب تؤكد سعي أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الإصلاح إلى تنفيذ مخطط إجرامي يقوم على العنف والتصفية الجسدية للخصوم السياسيين، ومحاولة لجر البلاد نحو التصعيد والعمل المسلح" ..مشيراً إلى أن عمليات الاغتيالات جزء من مخطط التصعيد المسلح الذي تتحدث عنه تلك الأحزاب. وحذر البيان من مغبة النتائج المترتبة على لجوء تلك الأحزاب إلى العنف ..داعيا كافة القوى والتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية وكافة أبناء الشعب اليمني إلى إدانة واستنكار هذه الأعمال والوقوف بحزم ضد أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها أحزاب المشترك وفي المقدمة الإخوان المسلمين. كما طالب البيان في الوقت نفسه أجهزة الأمن بسرعة ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع . من جهتها استنكرت السلطة المحلية والمكتب التنفيذي لمحافظة ريمة في بيان لها الاعتداء الإجرامي الغاشم الذي تعرض له محافظ مأرب . وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء يتنافى مع القيم والأعراف القبلية وعادات وتقاليد المجتمع اليمني ..مطالبا الجهات المعنية بضبط العناصر الإجرامي التي تسعى لاستهداف قيادات الدولة ونشر الرعب والخوف في أوساط المجتمع وتقديمهم للعدالة. على نفس الصعيد أدان المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بمديرية جبلة محافظة إب الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له محافظ محافظة مأرب ومرافقيه ..مشيرا في بيان صادر عنه بأن هذا الاعتداء يعتبر مؤشرا خطيرا يهدد الأمن والسلم الاجتماعي . ودعا البيان كافة القبائل اليمنية إلى رفض وإدانة مثل هذه الممارسات التي تسيء للعرف القبلي في اليمن. إلى ذلك دان المجلس المحلي لمديرية الميناء محافظة الحديدة في اجتماعه برئاسة مدير عام المديرية عبد المنعم الرفاعي الحادث الإجرامي الذي تعرض له المحافظ الزايدي ..مؤكدا ضرورة التكاتف والتعاضد لمواجهة مثيرو الفتن الذين يحاولون المساس بأمن الوطن ولنشر الخوف والهلع في أوساط المواطنين. كما استنكر بيان صادر عن المنظمة الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات وتنمية المجتمع بمحافظة مأرب الاعتداء الذي تعرض له المحافظ الزايدي من قبل مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون . ودعا البيان النائب العام ووزير الداخلية والأجهزة المعنية ومشائخ ووجهاء محافظة مأرب ومنظمات المجتمع المدني إلى الوقوف بشدة ضد من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه القيام بهذه الأعمال التي لا تخدم أمن واستقرار المواطن وحتى لا تصبح هذه الممارسات ذريعة لتلبية مطالب غير مشروعة لا سيما في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا. كما عبر بيان صادر عن قيادات ومنتسبي فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الجوبة محافظة مأرب عن أسفها واستنكارها للكمين الغادر الذي نفذته مليشيات أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها عناصر حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) واستهدف محافظ المحافظة ومرافقيه سعيا منها لإثارة الحروب والاقتتال في المحافظة. وحذر البيان تلك الجماعات من التمادي والاستمرار في مثل هذه الأعمال غير الإنسانية التي يحرمها الدين الإسلامي والأعراف والقوانين السائدة و بنبذها كافة أبناء محافظة مأرب والشعب اليمني بشكل عام.
