تلقى الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم اتصالا هاتفيا من السيد الن روبن سيربي مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشئون مكافحة الارهاب جرى خلاله بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك‘ ومنها قضية الحوار الجاري مع المعارضة المرتبط بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية في ضوء قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائب رئيس الجمهورية بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. وخاصة بعد عودة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية في المملكة العربية السعودية من الإصابات التي تعرض لها وكبار قادة الدولة والحكومة من جراء الاعتداء الإرهابي الغادر على جامع دار الرئاسة أثناء أداء صلاة الجمعة يوم الاول من شهر رجب الحرام . وقد أكد الأخ نائب رئيس الجمهورية بأن قرار التفويض له لا زال ساري المفعول وأن الحوار جار مع أحزاب المعارضة وقد قطع شوطاً متقدماً ومن المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الايام القليلة القادمة ‘ وحيث أن نائب رئيس الجمهورية يرأس شخصياً اللجنة السياسية المكلفة بالحوار مع المعارضة وفي نفس الوقت يرأس اللجنة الأمنية العسكرية التي كلفت لجنة ميدانية للقيام بالإشراف على وقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة والحواجز ونقاط التفتيش والخنادق في العاصمة صنعاء وإعادة القوات المسلحة والأمن والمجاميع الشعبية المسلحة إلى ثكناتها وذلك بموجب تفويض فخامة الأخ رئيس الجمهورية للجنة الميدانية. وأنه يجري الآن تنفيذ ما توصلت اليه اللجنة الأمنية الميدانية في إزالة كل الحواجز والخنادق ونقاط التفتيش وسحب القوة من أماكن تواجدها في شوارع العاصمة وإزالة كل المظاهر المسلحة . كما جرى استعراض الجهود المشتركة في مجال مكافحة الارهاب والتصدي لتنظيم القاعدة في ضوء النجاحات التي حققتها بلادنا في الفترة الأخيرة .. حيث أكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن بلادنا تواصل جهودها في مواجهة تنظيم القاعدة وأن القتال يدور على مدار الساعة في أبين مع القاعدة وقد تمكنت قواتنا المسلحة من فك الحصار على اللواء 25 ميكا الذي استمر محاصراً لمدة 113 يوماً ‘ كما أن القوات المسلحة ومعها المواطنون الشرفاء من أبناء أبين يواصلون مهمتهم اللاحقة لتطهير مدينة زنجبار من العناصر الإرهابية وصولا إلى تطهير كل المناطق اليمنية من هذا التنظيم الإرهابي المتطرف الذي ألحق الضرر بمصالح اليمن في الدرجة الأولى‘ ويقلق الأمن والسلام الدوليين. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين وطبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا لبلادنا في الظروف الراهنة، وقد أشار الأخ نائب رئيس الجمهورية بأن الأوضاع الاقتصادية الراهنة في بلادنا معقدة للغاية نتيجة الشحة في الموارد والامكانيات. وأكد مستشار رئيس الوزراء البريطاني استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لليمن في المجال الاقتصادي والتنموي ودعم كل الجهود باعتبار أن أمن واستقرار ووحدة اليمن يهم بريطانيا والعالم.