سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصناعة والتجارة : من اولويات حكومة الوفاق هو توفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالكهرباء والمياه في محاضرة له بندوة التحديات الكبرى أمام حكومة الوفاق الوطني لمركز إنماء الشرق والشباب المستقل:
استعرض المهندس هشام شرف وزير الصناعة والتجارة أهم الأولويات الضرورية لحكومة الوفاق الوطني المرتقبة والتي تلامس احتياجات المواطنين الضرورية المعيشية والخدمية وفي محاضرة له في ندوة" التحديات الكبرى أمام حكومة الوفاق الوطني" والتي نظمها اليوم بصنعاء مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية بالتعاون مع منظمة الشباب المستقل قال شرف : أن الدور الرئيسي للحكومة المقبلة يجب أن يرتكز على تلبية احتياجات المواطنين الأساسية وكذا إعادة الثقة بالبيئة الاستثمارية في اليمن حيث أننا وخلال الأزمة قد نقل عنا صورة سيئة لدى العالم من خلال تلك المعلومات الخاطئة التي كانت تنقلها بعض الأطراف السياسية نكاية بالأطراف السياسيات الأخرى وهو ما أدى إلى فقدان ثقة العالم بنا كبلد حاضن للاستثمار وعلينا اليوم والحكومة الجديدة أن نضع أولوياتنا إعادة الثقة ونعرف العالم بأننا مازلنا موجودين وأضاف شرف ونحن بحاجة اليوم لتحديد أولويات أساسية أهما الخدمات الأساسية للمواطنين والتي يأتي في بدايتها إعادة التيار الكهربائي وخدمات المياه والطرف والاتصالات إذ أن هذه الخدمات هي الكفيلة بإصلاح البيئة الاستثمارية في اليمن وجلب رضا الناس على المستوى المحلي والعالمي عن أي حكومة وكذا سيجد المستثمرين الأجانب مشيراً إلى أن على الحكومة أيضاً أن تتطلع في مهامها بالعملية الأمنية وتوفير الأمن والأمان والاستقرار كأساس للتنمية والاستثمار والأمن والأمان مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع مواطنين ودولة والجميع يتحمل المسئولية كلاً بحسب قدرته وإمكانياته ومهامه. وأكد وزير الصناعة والتجارة أن الاقتصاد اليمني تأثر كثيراً من تداعيات الأزمة السياسية والقطاع الخاص اليمني هو من أدار الأزمة بحكمة اقتصادية رشيدة أدت إلى عدم انزلاق الوضع الاقتصادي وخرجنا من الأزمة بأقل الخسائر مقارنة ببعض البلدان الأخرى التي حدثت لها أزمات مشابهة بما حدث في اليمن وكان الجميع وهذه شهادة للتاريخ يعمل على عدم المس في لقمة العيش للمواطن وأنا أدعو الحكومة الجديدة بأن تعيد اهتمامها ورعايتها الكاملة للقطاع الخاص بأنه من يعول عليه امتصاص البطالة وتعويض الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الوطني خلال فترة الأزمة ويجب قبل كل شيء إعادة ثقة العالم بنا كيمن وأما المرحلة الثانية التي أرى أن تطلع بها حكومة الوفاق الوطني هو أن نكون جميعاً ننظر للحكومة أنها حكومة البلد وأننا عندما نقول حكومة البلد أي أن النظام هو الشعب اليمني نفسه وعدم النظر على أن هذا الوزير أو هذا المسئول من تلك الأحزاب أو من تلك الجماعة وإنما يجب علينا أن نعمل بروح فريق العمل الواحد المتثاني المنكر للذات. من جهته الشيخ علي أبو حليقة عضو مجلس النواب دعا إلى أن تتكاتف الجهود الحالية من أجل مساعدة الحكومة القادمة على تجاوز التحديات الكبيرة التي ستواجهها والعمل بروح الفريق الواحد لإعادة ترميم ما خلفته الأزمة السياسية والعبور بالوطن إلى بر الأمان. وأضاف أبو حليقة في كلمة له في افتتاح ندوة التحديات الكبرى أمام حكومة الوفاق الوطني "قراءة من معطيات الواقع ومتطلبات المستقبل" أننا في منظمات المجتمع المدني وفي مجلس النواب وبقية المؤسسات التشريعية والتنفيذية والخدمية والتنموية بحاجة اليوم إلى أن نخلص النيات وأن نقوم بأداء متميز يكفل تعويض ما تكبده الوطن من خسائر على الصعيد الاقتصادي والتنموي والخدمي خلال الأزمة التي مرت بها اليمن. وأكد الشيخ علي أبو حليقة عضو مجلس النواب على أهمية أن تتضافر جهود الجميع من أجل يمن الثاني والعشرين من مايو العظيم وأن نتجه جميعاً إلى البناء والإعمار والتنمية وأن نبتعد عن التنابز والمهاترات الإعلامية الغير مسئولة وعلى الجميع في الأطراف السياسية اليوم أن يتحملون المسئولية التاريخية والوطنية الملقاة على عاتقهم وأن يقودوا سفينة نجاة شعبنا اليمني إلى بر الأمان. من جهتها الأستاذة زعفران المهنا رئيسية مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية قالت: اليمن يعيش اليوم تحديات كبرى تهدد وحدته وأمنه واستقراره واليمن يعيش في مفترق الطرق إما السير نحن بناء يمن متقدم ومزدهر يمن الثاني والعشرين من مايو الكبير والسير بخطوات واثقة نحو استكمال مشروعنا الحضاري الديمقراطي الذي أسس مدامكه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والوصول إلى تحقيق الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها اليوم جميعاً أو أننا نسير بالوطن إلى المجهول الذي لا يحمد عقباه وأكدت زعفران المهنا أنه ينبغي على جميع الأطراف السياسية في اليمن اليوم أن تدع من أولوياتها في العمل السياسي ما يخدم اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وعلينا جميعاً التكاتف يداً بيد حتى نستطيع أن نصل إلى شاطئ الأمان ودعت زعفران المهنا كافة منظمات المجتمع المدني في ورقة عمل لها قدمتها تحت عنوان رؤية منظمات المجتمع المدني للانتقال السلمي للسلطة كافة منظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في العمل الوطني الذي من شأنه تحقيق الرخاء والاستقرار لليمن يمن الثاني والعشرين من مايو الكبير. مشيرةً إلى أن هذه التحديات الكبيرة التي تقف أمام حكومة الوفاق الوطني تتطلب جهود الجميع من أجل التغلب عليها وتتطلب قبل كل ذلك وجود وتوفر النيات الصادقة والمخلصة وتغليب مصلحة الوطن العليا على كل المصالح الحزبية الضيقة واعتبار اليمن أولاً في كل أمور حياتنا الأولية وناشدت زعفران المهنا كافة الأطراف السياسية تحمل مسئولياتها الوطنية والتاريخية وكفى ما أفرزته الأزمة خلال العشرة الأشهر الماضية من مآسي كبيرة وأحدثت شرخاً كبيراً في التباينات الثقافية والقيمية وإسقاط بعض قيم العنف والتطرف على مجتمعنا اليمني وعلينا أن نبحث اليوم عن عدم نكئ الجروح المثخنة وعلينا أن نبحث عن بلسم مداوات هذه الجروح التي خلفتها الأزمة وتفويت الفرصة على أولئك الذين يريدون الزج بالوطن إلى الهاوية مشددة في ورقة عملها على ضرورة أن يكون للمجتمع المدني حضوراً فاعلاً في إثراء وتنظيم ندوات فكرية وسياسية وتوعوية تنويرية واستعرضت المهنا في ورقة عملها مقتطفات عن دور ومشاركة منظمات المجتمع المدني في الحياة السياسية في اليمن كما تطرقت في ورقتها إلى أن اليمن وبالوصول إلى تلك التسوية السياسية التاريخية التي شهد على توقيعها العالم ويتابعها المجتمع الدولي اليوم عن كتف ويتابع خطوات تنفيذها خطوة خطوه لابد أننا هنا أن نقول أننا في اليمن حققنا الانتقال السلمي في السلطة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ولاننسى أن الانتقال السلمي للسلطة ليس سهلاً وأن الملكة بلقيس هي أول حاكمة في التاريخ من قامت بالانتقال السلمي للسلطة وقد حققت ذلك بشهادة القرآن الكريم قبل ألاف السنين وبالتالي فنحن شعب صاحب تجربة من قبل ألاف السنين في الشورى وفي الانتقال السلمي للسلطة وإلى أخرهم. من ناحية ثانية قال باسم الرعدي رئيس منظمة الشباب المستقل أنه ينبغي على الأطراف السياسية الالتزام ببنود المبادرة روحاً ونصاً داعياً كافة الشركاء العرب والدوليين إلى مواصلة الضغط على الجميع لتنفيذ الآلية التنفيذية المزمنة مشيراً في كلمته الترحيبية في افتتاح فعالية الندوة إلى أن هناك دولاً خليجية لم يسميها قد أساءت إلى اليمن وهي دولة لا تحب الخير لليمن وعملت على تقويض المبادرة وتحريض بعض الأطراف السياسية لدفعها إلى إفشال المبادرة الخليجية وقال في كلمته أن ما يحدث اليوم لايخدم سوى قوى معادية لليمن ووحدته وأمنه واستقراره وأنه ينبغي على كافة الأطراف أن تعي أن ما يحدث ليس فيه منتصراً وكلانا مهزوماً مجدداً دعوته لشباب الساحات إلى أن يفوتوا الفرصة على من يتربصوا بالوطن مناشداً الجميع العودة من أجل بناء الوطن وتجاوز تداعيات الأزمة الراهنة كما ناشد شباب الساحات الانسحاب من الساحات والتوجه إلى الجامعات والمدارس والمعاهد لمواصلة تعليمهم من أجل بناء مستقبل اليمن المشرق إلى ذلك وقد استعرضت عدد من أوراق العمل في الندوة منها ورقة عمل للصحفي والناشط السياسي أحمد غيلان تحت عنوان "حق الشباب وفرصهم في صنع ثورة التحولات" حيث تناول في ورقته مأزق الشباب وصراعتهم وأصوات ضاعت وشط الصخب كما تطرق في ورقته إلى أنه وعلى الصعيد الميداني قد ذهب الآلاف من الشهداء والجرحى في الساحات من المدنيين ومن أفراد الجيش والأمن وغالبيتهم من الشباب مبيناً أنه وعلى مدار الأشهر العشرة الماضية قد كسب الشباب بعض من المكاسب وبالمقابل خسروا كثيراً على المستوى السياسي حيث مثل الأحزاب رافعة للأحزاب السياسية التي كانت تركض وراء السلطة كما تتطرقت ورقة غيلان إلى الفرص المتاحة أمام الشباب والتطلعات المأمولة منهم وأشارت الورقة إلى مفردات ثورة الشباب الحقيقية وكيف يجب على الشباب أن يصنعوا لهم كيانات شبابية سياسية وأحزاب سياسية تمثلهم في الحكومة القادمة. أما المحامي محمد محمد المسوري فقد ورقة تحت عنوان الإصلاحات التشريعية التي ركزت حول الجوانب القانونية والدستورية للمبادرة الخليجية وكيف أن قرار مجلس الأمن وبنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية حلت محل المواد الدستورية مؤقتاً. هذا وقد اختتمت الندوة بفتح باب النقاش من قبل الشيخ علي أبو حليقة عضو مجلس النواب الذي ترأس جلسة أعمال الندوة واستمع إلى عدد من المداخلات القيمة من قبل المشاركون في الندوة والذي بلغ عددهم نحو 40شخص من الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات وبعض من شباب ساحات الاعتصام.