أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أهمية دور خطباء المساجد في رفع نسبة الوعي لدى أفراد المجتمع ونشر مبادئ وقيم الإسلام السامحة . وأشار في اختتام الدورة الأولى من المرحلة الثانية لخطباء المساجد في الجمهورية بجامع الصالح اليوم إلى أهمية استشعار الخطباء لمسؤولياتهم في توحيد الصف وتجميع الكلمة ونشر ثقافة المحبة والإخاء والتسامح ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والتعصب بكل أشكاله في أوساط المجتمع نظراً لأهمية الخطاب الديني وعظم رسالة المسجد وتأثيرها على شخصية الإنسان المسلم . ولفت الوزير عباد في ختام الدورة التي نظمتها الهيئة الوطنية للتوعية والهيئة العليا لجامع الصالح على مدى 6 أيام بمشاركة 60 خطيباً ومرشداً إلى دور خطباء المساجد في القضاء على أنواع الاختلاف في مصافي الائتلاف باعتبار إن خطيب الجامع هو الخطيب الذي يسعى للجمع لا للتفرقة ، .متطرقاً إلى حاجة الأمة الملحة سيما في هذه الفترة إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء الوطني والابتعاد عن كل ما من شأنه بث روح الفرقة في أوساط المجتمع ، داعيا المشاركين إلى تجسيد ما اكتسبوه من معارف على الواقع العملي . وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات لخطباء المساجد في معالجة قضايا الفرقة والاختلافات بواسطة الحوار والكلمة الداعية التي تحصد رأي الجميع في مسارات خدمة الإسلام والمسلمين والسعي قدر الإمكان بالحكمة والموعظة الحسنة لتصحيح السلبيات والأخطاء المتطرفة التي يعتقدها بعض أفراد المجتمع ، منوهاً بجهود الهيئة الوطنية للتوعية وجامع الصالح في عقد مثل هذه اللقاءات . من جانبه استعرض نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية الدكتور عبدالله ابوحورية جهود الهيئة في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والمحبة والتسامح والتي يأتي من ضمنها البرنامج التدريبي الذي استهدف نخبة من خطباء المساجد بالجمهورية على مرحلتين تم تنفيذها في أمانة العاصمة وعدن وحضرموت . وأكد أن هذا البرنامج انطلق من حرص الهيئة على الإسهام في الارتقاء برسالة المسجد لما يحقق مصلحة الأمة نظراً لأهمية هذه الرسالة في توجيه الناس إلى ما فيه خير البلاد من خلال نبذ كل مظاهر التطرف والغلو ، لافتاً إلى أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه خطباء المساجد في معالجة القضايا الوطنية و قضايا الواقع المعيشي للناس. وأشار الدكتور ابوحورية إلى حساسية المرحلة التي يعيشها الوطن في هذا الظرف الأمر الذي يضاعف مسؤولية الخطاب الديني في توعية الأمة بما يجمع كلمتها ويوحد صفها ويحقن دمائها وبما يسهم في تجفيف منابع التطرف والتشدد والابتعاد عن الخطابات والفتاوى التحريضية . وأعربت كلمة المشاركين التي ألقاها شهاب الدين المحمدي عن الشكر والتقدير للهيئة الوطنية للتوعية وجامع الصالح لعقد مثل هذه الدورات التوعوية وأثرها الايجابي في إكساب المشاركين معارف ومهارات حول الخطاب الديني المعتدل والوسطي ، داعياً وزارة الأوقاف والجهات المختصة إلى الاهتمام بخطباء المساجد والعمل على تأهيلهم وتدريبهم بما يخدم أداءهم لرسالتهم على الوجه الأكمل . تخلل حفل الاختتام قصيدة شعرية للشيخ إسماعيل الفران . وفي بيانهم الختامي أوصى المشاركون في الدورة بضرورة تنزيه المنبر من التجريح والشتم و التشهير ووجوب النصح المتزن . ودعا المشاركون أولياء الأمور والجهات التربوية المختصة للقيام بواجبهم وتحصين الشباب . ، مطالبين الجهات المختصة ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد الاهتمام بالخطباء وتحسين أوضاعهم المعيشية وتلبية احتياجاتهم . وأوصى المشاركون كافة الأطراف السياسية التعامل بإيجابية مع المبادرة الخليجية والالتزام بتنفيذ آليتها التنفيذية المزمنة ، مشددين على ضرورة الوفاء بالعهود والوعود ، داعين كافة شرائح المجتمع وخاصة الشباب إلى الالتفاف حول المبادرة والمساهمة في إنجاحها . وأكدوا على وجوب الحفاظ على الوحدة اليمنية من قبل كافة شرائح المجتمع كواجب شرعي ووطني .