قالت الشرطة العراقية ان انتحاريا تنكر في زي شرطي ليقتل 53 شخصا على الاقل في هجوم استهدف زوارا شيعة أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة بجنوب العراق يوم السبت. وقع الهجوم الذي يأتي بنهاية أربعينية الامام الحسين في وقت جددت فيه أزمة سياسية في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية في البلاد. وقال مسؤول بالشرطة في مكان الحادث "تمكن ارهابي يرتدي ملابس الشرطة ويحمل هوية شرطي مزورة من الوصول الى نقطة تفتيش للشرطة وقام بتفجير نفسه وسط أفراد الشرطة والزوار." وقالت الشرطة ان الزوار كانوا في طريقهم الى مسجد شيعي كبير الى الغرب من البصرة. وطوقت قوات الامن مستشفى البصرة الرئيسي خشية وقوع المزيد من الهجمات. ونقل جنود ورجال شرطة ومدنيون الضحايا والدماء تغطيهم الى المستشفى في شاحنات وسيارات كما نقل بعض المصابين في الصندوق الخلفي للسيارات. وتجمع مئات من أقارب الضحايا وهم ينتحبون في مشرحة المدينة بحثا عن الضحايا. وارتمت امراة على الارض تبكي ابنها. وقال رياض عبد الامير مدير مكتب الصحة في البصرة يوم السبت ان عدد ضحايا الهجوم الانتحاري ارتفع الى 53 قتيلا و130 مصابا. وفي وقت سابق صرح مسؤولون اخرون ان عدد القتلى بين 32 و35 والمصابين بين 90 ومئة. وكان احياء ذكرى الاربعينية من الاهداف المتكررة للمتشددين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقتل العشرات في هجمات على زوار شيعة في الاسابيع القليلة الماضية وقتل 44 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري في الاونة الاخير. *رويترز: