ارتفع عدد القتلى في العراق إلى أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى خلال الساعات الماضية جراء سلسلة من التفجيرات الانتحارية وقعت في مناطق متفرقة من العراق.فقد أعلنت مصادر طبية عراقية أن آخر حصيلة لقتلى الانفجار الذي وقع بمنطقة المسيب جنوب بغداد بلغت 98 قتيلا في هجوم هو الأكثر دموية منذ تولي الحكومة العراقية الجديدة مهامها في أبريل/ نيسان الماضي.وتجدد مسلسل السيارات المفخخة اليوم حيث انفجرت أربع منها جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية عراقيين بينهم ستة من عناصر الشرطة وجرح 16 حسب الداخلية العراقية. فقد لقي ثلاثة عراقيين مصرعهم بينهم اثنان من رجال الشرطة المعروفين باسم المغاوير، وأصيب 13 آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من دورية للمغاوير على الخط السريع في منطقة بغداد الجديدة.كما انفجرت سيارة مفخخة ثانية يقودها انتحاري لدى مرور دورية لقوات المغاوير في منطقة السيدية ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الدورية وجرح ثلاثة مدنيين.أما الهجوم الثالث فقد استهدف مقرا تابعا للهيئة العليا لتنظيم الانتخابات في حي كم سارة وأسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة العراقية وجرح عشرة مدنيين. وفي الهجوم الرابع سقط مدني وجرح آخر عندما انفجرت سيارة بالقرب من مدينة المحمودية.وخلال الساعات ال48 الماضية نفذ انتحاريون ما يقارب 15 هجوما بالسيارات المفخخة في العاصمة العراقية وعلى الطرق السريعة المؤدية إلى جنوب البلاد.وبشأن خسائر الجيش الأميركي اليوم قتل جندي أميركي وأصيب اثنان في انفجار عبوة يدوية الصنع في محافظة كركوك شمال العراق. ولم يكشف الجيش الأميركي تفاصيل أوفى عن الهجوم.وفي تطور آخر أعلنت هيئة علماء المسلمين في العراق التي يترأسها الشيخ حارث الضاري أن قوات المغاوير قامت باعتقال أحد أعضائها الشيخ حامد رزوقي الخزرجي وإمام خطيب مسجد عبد الله بن مطعون الواقع في حي الشعب شرقي بغداد. على الصعيد السياسي يواصل رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إبراهيم الجعفري مناقشاته مع المسؤولين الإيرانيين، بعد أن أنهى جولة أولى من المحادثات في طهران التي وصلها أمس في زيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980.وقد وصفت طهران هذه الزيارة بأنها تمهد لفتح فصل جديد في العلاقات بين الطرفين لاسيما أن المسؤولين العراقيين كانوا قد اعتذروا مؤخرا عن الحرب التي قادها الرئيس المخلوع صدام حسين على إيران.ودعا الجعفري خلال لقائه عددا من المسؤولين الإيرانيين إلى تعزيز العلاقات بين البلدين, واصفا العلاقات بينهما بأنها تاريخية وتقوم على أساس المصالح المشتركة.