اشتكت دمشق من تعرض قوات حرس الحدود لإطلاق نار من قبل القوات الأمريكية والعراقية عبر الحدود.وتقوم عناصر حرس الحدود على وقف تسلل العناصر المقاتلة إلى داخل الأراضي العراقية.وجاء في بيان حكومي تم توزيعه على البعثات الدبلوماسية في العاصمة سوريا، إن قوات حرس الحدود لا تتعرض لإطلاق النار "فقط من قبل المتسللين، بل من القوات الأمريكية والعراقية." وأشار البيان إلى أكثر من مائة اشتباك مسلح، نفذ بعضها جنود أمريكيون فتحوا نيران أسلحتهم بصورة عشوائية على الجانب السوري، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وكان وزير الإعلام السوري قد أشار في يونيو/حزيران الماضي إلى مقتل 15 من عناصر حرس الحدود السورية علي يد الخارجين عن القانون الذين يحاولون عبور الحدود أو بواسطة القوات الأمريكية." وفيما قالت دمشق إن جهودها حالت دون حدوث عمليات التسلل عبر الحدود الممتدة على طول 380 ميلاً نهاراً، إلا أنها الجهود تتعثر مع حلول الظلام لوجود نقص في أجهزة المراقبة الليلية."وفي هذا السياق قالت الحكومة السورية "لم تتجاوب الحكومة الأمريكية لطلبنا العام الماضي بتوفير مناظير ليليلة، وقامت برفع الطلب إلى بريطانيا والتي وعدت بالمساعدة، إلا أنها لم تستجب حتى اللحظة." ومن جانبه نفى اللواء ستيفان جونسون، أعلى قائد عسكري أمريكي في غربي العراق وقوع أي حوادث إطلاق نار عبر الحدود مؤخراً. وأشار قائلاً "شهدنا حوادث معدودة في الماضي ولم تقودنا التحقيقات إلى تحديد من أين انطلقت النيران." واتهمت بغداد وواشنطن مراراً دمشق بالتقاعس عن وقف تسلل المقاتلين الأجانب إلى داخل الأراضي العراقية للانضمام إلى العناصر المسلحة التي تشن حرباً شعواء على القوات الأمريكية والعراقية