افادت تقارير إعلامية يابانية بأن بحوزة اليابان أدلة على قيام الصين بتصدير مركبات عسكرية يمكن أن تستخدم لنقل وإطلاق صواريخ لكوريا الشمالية من قبل إحدى الشركات الصينية، وهو ما يمثل انتهاكًا محتملاً للقيود التجارية التى فرضتها الأممالمتحدة على تكنولوجيا الأسلحة. وتم شحن أربع مركبات من شنغهاى إلى كوريا الشمالية فى أغسطس الماضى على متن سفينة الشحن "هارمونى ويش"، التى ترفع علم كمبوديا، وفقًا للتقارير. وأشارت التقارير إلى أن السلطات اليابانية تتبعت السفينة بواسطة أقمار صناعية عند عبورها ميناء أوساكا فى الشهر التالى. وأصبحت هذه المركبات، التى تسمى "تى إى إل"، محط اهتمام دولى عندما ظهرت فى عرض عسكرى بالعاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج فى أبريل الماضى. وتعد هذه المركبات مصدر قلق، حيث يمكنها أن تعطى كوريا الشمالية القدرة على نقل صواريخ بعيدة المدى فى جميع أنحاء أراضيها، مما يجعل من الصعب تحديد مكانها وتدميرها. ورفض المتحدث باسم الحكومة اليابانية تأكيد هذه التقارير. لكنه قال إنه إذا لزم الأمر فستعمل اليابان مع المجتمع الدولى لتحديد ما إذا كان ذلك مخالفًا للوائح الأممالمتحدة أم لا. ورغم أن هذه المركبات المشبوهة لم تكن على متن السفينة التى رصدتها اليابان، فإن السلطات عثرت على وثائق تتضمن تفاصيل شحنات أفرغت فى كوريا الشمالية، وكان ضمنها هذه المركبات، وفقًا لصحيفة أساهى، إحدى كبريات الصحف اليابانية. ونقلت ذلك عن مصادر حكومية متعددة لم تكشف عنها. وقالت إنه يعتقد أن هذه المركبات هى التى شاركت فى العرض العسكرى، الذى أجرى بعد وقت قصير من محاولة كوريا الشمالية إطلاق صاروخ بعيد المدى، وهو الأمر الذى لاقى تنديدًا دوليًّا باعتبارها محاولة لتطوير تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى. وفشلت تجربة إطلاق الصاروخ الذى زعمت كوريا الشمالية أنه يحمل قمرًا صناعيًّا، بعد وقت قصير من إطلاقه.