أعلن قادة الانقلاب العسكري في موريتانيا عن نجاح الانقلاب والإطاحة بنظام الرئيس محمد ولد سيدي احمد الطايع .. وبث التلفزيون الموريتاني في خبر عاجل منسوب للمجلس العسكري للعدالة والديمقراطية عن استيلاء قوات الحرس الرئاسي على المدينة والقصر الرئاسي ومواقع الجيش والدرك والمواقع الإستراتيجية في المدينة.. وجاء في البيان :ان المجلس يلتزم امام الشعب الموريتاني بايجاد ديمقراطية حقيقية وإعلان فترة انتقالية لمدة عامين .. على ان يتم إجراء انتخابات حرة ونزيه خلال فترة العامين.. وكانت وحدات من الحرس الرئاسي في موريتانيا قد سيطرت صباح اليوم على المنشآت الحيوية في العاصمة نواكشوط.. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ضباطا في الحرس الرئاسي يقودون محاولة انقلابية على الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الموجود حاليا خارج البلاد. وأكدت مصادر مطلعة في نواكشوط اعتقال قائد أركان الجيش الوطني العقيد العربي ولد جدين وقائد أركان الدرك الوطني العقيد سيدي ولد الريحة وقائد أركان الحرس الوطني العقيد عينينا ولد اييه. وقد استولى الجنود الذين انتشروا في عدد من النقاط الإستراتجية على مباني ومقار الجيش وقيادة هيئة الأركان والدرك والحرس الرئاسي والمطار والإذاعة والتلفزيون اللذين لم يبثا برامجهما كالمعتاد هذا الصباح. وقال شهود عيان إن تلك القوات نشرت آليات مجهزة بأسلحة ثقيلة وبطاريات مضادات للطيران في عدة نقاط إستراتيجية في العاصمة. . في هذه الأثناء ذكر شهود عيان أن دوي إطلاق نار سمع في محيط القصر الرئاسي الذي سيطر عليه الحرس وأغلقوا الطرق المؤدية إليه وإلى مقر الوزارات. في هذه الأثناء ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا العديد من رجال الشرطة يسلمون على السكان "مهنئين بنجاح الانقلاب"، كما أشارت مصادر للمعارضة الموريتانية في الخارج إلى أن الانقلاب ضد الرئيس معاوية ولد الطايع "قد نجح". وتأتي هذه التطورات والرئيس الموريتاني موجود حاليا خارج البلاد حيث شارك في مراسم التشييع والعزاء بوفاة الملك فهد بن عبد العزيز. يشار إلى أن موريتانيا شهدت عدة محاولات انقلابية على الرئيس ولد الطايع في العامين الماضيين أحبطت جميعها