أجرى فريق علماء من جامعة نورثويسترن في ولاية الينوي الأمريكية أبحاثا حول أهمية انتظام مواعيد الأكل. وخلصت الدراسة الى ان عدم الانتظام يؤدي الى ازدياد الوزن. وبحسب العلماء الذين راقبوا فئران، فإن بعضاً منها كان يتناول طعامه بشكل غير منتظم مما أدى الى تضاعف وزنها وحجمها، حتى أنها كانت تحاول التهام الفئران الأصغر حجماً، والتي لم يزدد وزنها لتناولها الطعام في أوقات متقاربة نسبياً. ووفقاً للدراسة فإن الفئران التي أكلت في أوقات يُفترض ان تكون فيها نائمة ازداد وزنها بمعدل ضعف زيادة الوزن لدى الفئران التي تناولت طعامها في أوقات التي اعتادت ان تكون يقظة فيها. ويشير العلماء الى ان الفئران من المجموعتين كانت تأكل نوعية الطعام ذاته وتمارس القدر نفسه من النشاط. ويؤكد الباحثون في الدراسة المنشورة في إحدى الدوريات العلمية المحلية ان هناك أوقات "خاطئة" لتناول الطعام. وفي السياق ذاته كانت أبحاث سابقة قد أفادت بأن الساعة البيولوجية للإنسان تلعب دوراً محورياً في استهلاك الطاقة، وان فشلت بإثبات ذلك بشكل حاسم. وقالت المشرفة على فريق البحث ديانا آربيل: "كان تركيزنا على الذين يعملون في دوريات، إذ يميلون غالبا إلى البدانة، مما دفعنا إلى التفكير بأن تناول الطعام في الوقت الخطأ قد يكون عاملا في زيادة الوزن". وصرح فريد توريك من مركز "نورثويسترن للنوم وبيولوجيا ساعة الجسم" بأن "كيفية وأسباب زيادة الوزن معقدة، إلا أنه من الواضح أنها ليست مسألة مجرد سعرات حرارية يستهلكها الجسم"، في إشارة الى ان اعتماد أوقات محددة لتناول الطعام قد يكون عاملا أساسياً في التخلص من الوزن الزائد.
