ينطلق مساء اليوم الجمعة النسخة ال49 من بطولة الدوري العام المصري لكرة القدم للعام 2005-2006 بمشاركة 14 فريقا دون تغيير عن الموسم الماضي، بعد هبوط ثلاثة أندية هي الترسانة وبلدية المحلة والمنصورة وصعود المقاولون العرب والكروم والألومنيوم. وقد استقر رأي اتحاد اللعبة الجديد المنتخب برئاسة سمير زاهر على الاستمرار بذات النظام رافضا طلب بعض الأندية رفع العدد إلى 18 ناديا أو إقامة البطولة بنظام المجموعتين والذي أثار جدلا كبيرا أدى لتأجيل الانطلاق نحو شهر إذ كان متوقعا في منتصف تموز/ يوليو الماضي. وأعلن الاتحاد أن البطولة ستسير وفق البرنامج المقرر دون تأجيل لأي مباراة, وأنها ستتوقف خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول لإتاحة الفرصة أمام المنتخب الوطني للاستعداد لنهائيات أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر من 20 يناير/ كانون الثاني العام المقبل إلى 10 فبرير/ شباط. وستعاني فرق المدن التي ستقام عليها منافسات أمم أفريقيا 2006, من أزمة ملاعب بسبب عمليات الإصلاح والتجميل الجارية, ولن تخرج من هذه الأزمة إلا بعد انتهاء البطولة الأفريقية. وتعكس نتائج قطبي الكرة المصرية في دوري أبطال أفريقيا مدى استعدادهما للبطولة المحلية, ولا تقل شأنا استعدادات الإسماعيلي والمقاولون العرب المشاركين بكأس اتحاد القارة، وإن كانت ظروف تلك الفرق متباينة من حيث الإعداد والعناصر الجديدة التي دعمت بها صفوفها. ويبدو الأهلي الأكثر جاهزية والأكثر انسجاما بين عناصره القديمة والجديدة, في حين سيحاول الزمالك الذي تغلب على الترجي التونسي 2-1 الأحد الماضي بقيادة مدربه الجديد الألماني ثيو بوكير الذي يملك خبرة بالدوري المصري من خلال تدريبه كلا من الاتحاد والإسماعيلي سابقا, الإعلان عن نفسه مبكرا وتعويض خروجه خالي الوفاض الموسم الماضي. ويتميز الدوري هذا العام بظاهرة غلبة طاقم التدريب الوطني على فرقه ال14 بينما تصر ثلاثة أندية على استجلاب الأجانب وهي الأهلي (مانويل جوزيه) والزمالك (بوكير) والمصري (أوتو بفيستر). أما الفرق ال11 الأخرى فيقودها محليون منهم من يخوض التجربة لأول مرة مثل غانم سلطان (المقاولون العرب) وحسين عبد اللطيف (الألومنيوم) وعماد سليمان (الإسماعيلي). وقد حافظت خمس فرق على طاقمها التدريبي وهي إنبي حامل كأس مصر (طه بصري) وحرس الحدود (حلمي طولان) وغزل المحلة (شريف الخشاب) وإسمنت أسيوط (الدكتور جمال محمد علي) والكروم (صلاح الناهي) وكذلك الاتحاد (طلعت يوسف) والذي يواجه صعوبات إدارية بسبب إضراب اللاعبين أكثر من مرة احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية رغم أنه ساعد فريقه في النجاة من شبح الهبوط. وتطفو على السطح هذه الأيام قضية إذاعة المباريات على الهواء مباشرة، حيث رفض اتحاد الكرة عرضا قدمه التليفزيون المصري للحصول على حق البث على أن يحصل النادي المضيف على 50% من قيمة الإعلانات قبل وأثناء وبعد المباريات. ووصف رئيس الاتحاد النسبة بأنها غير مجزية وغير منطقية فيما تصر الأندية على زيادة عائد البث وتعتبره سلعة تملكها محاولة تسويقها للمساعدة في تخفيف أعباء المصروفات. كما جدد زاهر مطالبته التلفزيون بدفع المبالغ المتأخرة عليه للأندية وقيمتها 7 ملايين جنيه "والتي تحتاج لها الأندية بشدة مع بداية الموسم". ويقول مسؤولون في الاتحاد إن بعض القنوات الفضائية قدمت عروضا وصلت إلى 20 مليون جنيه لقاء بث مباريات الدوري. ويشهد اليوم مباريات الإسماعيلي مع طلائع الجيش، وأسمنت أسيوط مع إنبي، وغزل المحلة مع الألومنيوم، والمقاولون مع إسمنت السويس، الزمالك مع الاتحاد السكندري. وتستكمل مباريات الأسبوع بمباراتي الأهلي مع الكروم، وحرس الحدود مع المصري.