أعلن خبراء الأرصاد الأمريكيون أن الإعصار ساندي تحول إلى عاصفة استوائية أمس ويتوجه إلى الساحل الشرقي الأمريكي لكن تأثيره المتوقع يبقى كبيرًا. وكان هذا الإعصار ضرب البهاماس الجمعة وفي طريقه إلى السواحل الشمالية الشرقية للولايات المتحدة، المكتظة جدًا بالسكان. وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم خفّضوا درجة شدة الإعصار إلى عاصفة استوائية، موضحًا أنه يتقدّم ترافقه رياح بقوة 110 كلم في الساعة. وذكر المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير أن "ساندي يضعف لكن يتوقع أن يبقى عاصفة كبيرة وتأثيرها واسع مطلع الأسبوع المقبل"، موضحًا أنه سيواصل التقدّم بموازاة الساحل الجنوبي الشرقي طول نهاية الأسبوع. وكان خبراء ذكروا أن ساندي قد يسبب أضرارًا أكبر من تلك التي نجمت عن آيرين الذي أدى إلى سقوط 47 قتيلاً في 2011. ومع اقتراب عيد هالوين في الولاياتالمتحدة، أطلق الأمريكيون اسم "فرانكنستورم" على الإعصار الذي صنفه المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير في الدرجة الأولى على سلم سافير سمبسون الذي يتألف من خمس درجات. وأدى ساندي إلى سقوط 44 قتيلاً في منطقة الكاريبي هم واحد في كل من جامايكا والبهاماس و29 في هايتي و11 في كوبا واثنان في جمهورية الدومينيكان. وحذر المسؤول في مركز مراقبة الأعاصير جيمس فرانكلين من أنه بالمقارنة مع آيرين نتوقع تأثيرًا أكبر في مستوى ارتفاع المياه والأمر نفسه في الرياح. ويتوجه الإعصار حاليًا شمالا بموازاة الساحل الأمريكي لكنه سيلتقي بجبهات باردة بعد غد متوجهة جنوبا، ما يفترض أن يؤدي إلى اشتداده ودفعه باتجاه الغرب والسواحل الأمريكية. وأعلن حاكم نيويورك الجمعة حالة الطوارئ في الولاية مع اقتراب الإعصار ساندي. وقال الحاكم اندرو كومو في بيان: إنه "يعلن حالة الطوارئ في نيويورك للاستعداد للتأثير الممكن للإعصار ساندي". من جهته، صرّح رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ في مؤتمر صحافي أن السلطات المحلية تستعد لمرور الإعصار اعتبارًا من مساء الأحد. وحذر من أن ساندي سيكون "عاصفة خطيرة جدًا"، داعيًا السكان إلى متابعة المعلومات التي يتم نشرها بانتباه. وطلب الرئيس باراك أوباما من الوكالة الفدرالية لإدارة الأزمات التأكد من قدرتها على مساعدة المناطق التي قد تتضرّر ومتابعة الوضع بدقة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها"مستعدة لتقديم المساعدة للولايات التي قدر يضربها الإعصار، موضحة أن 45 الفاً و500 جندي مستعدون للتدخل في سبع ولايات والعاصمة. وحول واشنطن حيث تسقط أشجار أو يقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة احياناً، تم تعزيز فرق إصلاح الكهرباء. وفي نيويورك، قال بلومبرغ أنه يعمل حاليًا لضمان إجلاء الناس وسيكون بتصرفنا 65 ملجأ تحوي مؤن كاملة. وأوضح أنه من الممكن أن تتوقف قطارات الضواحي والحافلات. وقد يؤي الإعصار إلى شلل في مطارات كينيدي ولاغاريا ونيوآرك في نيويورك التي تستقبل يومًيا ملايين المسافرين . أ ف ب