أوضحت دراسة أمريكية حديثة إلى أن كثرة مشاهدة الأطفال للتليفزيون أو الكمبيوتر أكثر من ساعتين يوميا يزيد من معدل الاضطرابات النفسية. وأشارت الدراسة والتى أجريت على 1013 طفلا أمريكيا إلى أن الطفل الأمريكى يقضى ما يقرب من 900 ساعة سنويا فى الدراسة مقابل 1500 ساعة سنويا فى مشاهدة التليفزيون. وعلى الجانب الآخر يقول الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال و زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الفضائيات العربية، فى الفترة المسائية تعرض مشاهد عنيفة بمعدل خمسة مشاهد فى الساعة، بالإضافة إلى الإعلانات المستترة، كما يوضح أنه خلال تصوير بعض المشاهد الدرامية والغنائية يتم التركيز المتعمد بالكاميرا على مطاعم الوجبات السريعة ومشروبات الطاقة الوهمية ومشاهد التدخين، وكل هذا يؤثر بالسلب على الأطفال، ويؤدى بهم إلى الإصابة بالاضطرابات السلوكية والنفسية. من جانب اخرحذَّرت جمعية «راقب أفعال أطفالك» الألمانية، الآباء من السماح لأطفالهم الصغار بمشاهدة التلفزيون قبل الخلود إلى النوم مباشرة، حيث لا يبقى للطفل حينئذ متسع من الوقت لاستيعاب الأحداث التي شاهدها، ولاسيَّما إن كانت تحتوي على مشاهد عنف، مما يعرض الطفل للفزع أثناء النوم. وأوصت الجمعية الآباء بأنه من الأفضل قراءة قصة لأطفالهم خلال فترة المساء، بدلا من أن يسمحوا لهم بمشاهدة التلفزيون، مؤكدة ضرورة ألا يُشاهد الأطفال الذين يبلغون أقل من ثلاث سنوات التلفزيون بشكل عام. وبعد أن يتخطى الطفل هذه المرحلة العمرية، شددت الجمعية على أهمية ألا يُشاهد الأطفال التلفزيون إلا بصحبة آبائهم، إذ ينبغي على الآباء مشاركة أطفالهم في اختيار القنوات التي سيشاهدونها، بل عليهم مشاهدتها معهم أيضاً. وأوضحت الجمعية الألمانية أنه بذلك فقط يتسنى للآباء اكتشاف مدى تأثر أطفالهم بالمحتويات التي يُشاهدونها. وأشارت إلى أنه يجوز للأطفال الذين يبلغ عمرهم ثلاثة أعوام مشاهدة التلفزيون لمدة تتراوح بين عشر دقائق وعشرين دقيقة كل يوم، بينما يجوز للأطفال بدءاً من أربعة إلى خمسة أعوام مشاهدة التلفزيون لمدة ثلاثين دقيقة يومياً.