احتفلت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم بتخرج الدفعة الثالثة من برنامج تطوير القيادات التمريضية الذي نفذته إدارة التمريض المركًز بالوزارة على مدى 3 سنوات بالتعاون مع المجلس الدولي للتمريض بجنيف ومنظمة الصحة العالمية بمشاركة 30 كادرا تمريضيا من مختلف المحافظات. وفي الاحتفال عبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي عن سعادته لتخرج هذه الكوكبة من القيادات التمريضية التي سيكون لها بصمات ملموسة على السياسات والخدمات الصحية في اليمن. وأكد أهمية البرنامج في خلق قيادات تمريضية شابة لها القدرة على مواكبة المتغيرات في النظام الصحي وتعزيز وتطوير جودة الخدمات الصحية بمختلف مستوياتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن إيجاد خدمات صحية أو علاجية أو تشخيصية في المرافق الصحية ما لم يكن هناك كادر فني تمريضي متميز. ولفت إلى أن الوزارة تولي جانب التأهيل والتدريب للكوادر الطبية والفنية خاصة التمريضية اهتماما كبيرا لسد النقص الكبير في هذا الجانب ومواجهة احتياجات المرحلة المقبلة. وحث الوزير العنسي الخريجين على الحرص لتطبيق ما تلقوه من مهارات ومعارف جديدة على ارض الواقع بما يساهم في تقديم خدمات صحية أفضل وارقي للمرضى في مختلف المرافق الصحية التي يعملون على مستوى محافظات الجمهورية. وفي الختام الذي حضره وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد الجنيد وعدد من مدراء العموم بالوزارة، تقديم شهادة تقديرية لوزير الصحة العامة والسكان من قبل المجلس الدولي للتمريض بجنيف تقديرا لدعمه في مجال التمريض في الوزارة, وكذا تكريم الخريجين بشهادات تقديرية. يشار إلى أن البرنامج العالمي لتطوير القيادات التمريضية بدأ في اليمن عام 2003م كثاني دولة بإقليم شرق المتوسط وجرى تأهيل دفعتين سابقتين، فيما سيتم فتح القبول للدفعة الرابعة في ابريل 2013م. من جهة اخرى التقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي بصنعاء اليوم سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن تشانغ هوا. جرى خلال اللقاء بحث آليات تعزيز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين خاصة في المجال الصحي. كما ناقش اللقاء ترتيبات استئناف عمل البعثات الطبية الصينية في اليمن بعد توقف بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد في 2011م، وكذا إمكانية عمل ملحق للاتفاقية الخاصة بهذه البعثات بحيث يتم توسعتها لمواجهة الحاجة الماسة لهذه الكوادر الطبية الصينية في عدد من المحافظات. وفي اللقاء أكد وزير الصحة العامة والسكان أهمية توسيع التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة وعلى وجه الخصوص استقدام فرق طبية صينية لإقامة مخيمات طبية قصيرة في التخصصات النادرة والمعقدة بمحافظات صنعاء وعدن وتعز والحديدة، وكذا تقديم منح علاجية للمرضى اليمنيين. مبديا استعداد الوزارة لتذليل أي صعوبات قد تواجه عمل البعثات الطبية الصينية في المحافظات التي تعمل فيها. من جانبه أوضح السفير الصيني أن الدفعة الأولى من البعثة الطبية الصينية ستعود إلى صنعاء وعدن خلال الشهر الجاري فيما ستتبعها الدفعة الثانية في وقت لاحق. وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.. مستعرضا مجالات الدعم التي تقدمها الحكومة الصينية لليمن في القطاع الصحي منها البعثات الطبية وإنشاء مستشفى الصداقة اليمنية الصينية.