خاص/ أكد المهندس عبده فارع الرميح مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي أن الوضع العام لتكاثر الجراد في اليمن مستقر وتحت السيطرة التامة. وأضاف فارع في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن المعلومات والتقارير الواردة إلى المركز من محافظة شبوة تشير إلى وجود تجمعات للجراد بأعداد قليلة تتراوح بين 70-100 حبة جراد في الهكتار ومشاهدة بعض حبات الجيل الأول "الدباء" في 8 مواقع تقع في أطراف صحراء شبوة على المحاذية للجبال. مشيراً إلى أن الوضع القائم حالياً لا يستدعي التدخل والمكافحة لان الجدوى الاقتصادية للمكافحة الكيمائية في هذه الحالة ما تزال منخفضة وتلك الأعداد القليلة لا تشكل أية خطورة. وتوقع الرميح أن يتحول تجمع الجراد في أودية مرخة وهمام من الطور الانفرادي إلى الطور التجمعي خاصة بعد هطول أمطار غزيرة على الواديين وتحسن الغطاء النباتي خلال شهر سبتمبر. وفيما يتعلق بوضع الجراد في محافظة مأرب حذر مدير مركز المراقبة من تكاثر محتمل نظراً لعدم تمكن فرق المراقبة والرصد من النزول إلى المناطق المحتمل تكاثر الجراد فيها بسبب عدم إعادة سيارات ومعدات المراقبة والمكافحة التي كان قد تم نهبها في وقت سابق ثم أعيد بعد ذلك تسليمها إلى المحافظ الذي بدوره سلمها لمدير الأمن ومازالت الى الآن في سرايا النيابة العامة بمأرب. وعلى صعيد الوضع الخارجي لم يستعبد مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد انتقال الأسراب من اريتريا إلى اليمن خلال الأسابيع الثلاثة القادمة. مؤكداً أن نسبة احتمال دخول أسراب الجراد الغازية من اريتريا إلى المناطق اليمنية تفوق 60% نظراً لان المساحات الموبوءة فيها كبيرة جداً والوضع حرج للغاية وإمكانيات المكافحة لديهم ما زالت محدودة. واختتم الرميح تصريحه ل"26سبتمبرنت" بالتأكيد على أن جميع إمكانيات المكافحة متوفرة لدى المركز لمواجهة أي طارئ من وحدات الرش ومبيدات"U.L.V" المتخصصة في مكافحة الجراد حيث تم توفير 23 طناً من هذه المبيدات, بالإضافة إلى إخضاع جميع أجهزة المكافحة إلى عملية صيانة واسعة للتأكد من جاهزيتها.