قال التلفزيون المصري اليوم السبت إن 22 شخصا لقوا مصرعهم في اشتباكات شهدتها مدينة بورسعيد الساحلية عقب صدور قرار محكم ة باحالة أوراق 21 متهما في قضية كارثة استاد بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70 مشجعا العام الماضي إلى المفتي تمهيدا للحكم باعدامهم. وقال التلفزيون نقلا عن وزارة الصحة إن أكثر من 200 شخص أصيبوا في هذه الاشتباكات. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل ضابط شرطة برتبة ملازم اول ومجند وإصابة عدد من أفراد قوات الأمن المركزي أثناء تصديهم لمحاولات اقتحام سجن بورسعيد العمومي من جانب أهالي المحافظة الغاضبين من حكم مذبحة أستاد بورسعيد. وكشف مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية عن أنه بعد قرار المحكمة شهدت المدينة حالة من العنف غير المسبوق، وصلت إلى حد الهيستريا في الشارع البورسعيدي. وأضاف المصدر أن بعض العناصر أطلقت النيران بشكل هستيري في الشوارع من خلال "أسلحة رشاشات وجيرنوف"، إلى جانب محاولات لاقتحام سجن بورسعيد، وتصدت قوات الأمن المركزي المعينة لتأمين السجن لتلك المحاولات مما أسفر عن مقتل ضابط الشرطة وأمين شرطة وإصابة العديد من القوات الموجودة وأوضح أن أعمال الشغب لم تتوقف، وانتقلت إلى التعديات على بعض المنشآت المهمة في المحافظة ، وحاولت الشرطة التصدي لتلك المحاولات وتقليل الخسائر الناتجة عن أعمال الشغب، من خلال السيطرة على الموقف، والأوضاع المشتعلة في المحافظة، وما زالت الشرطة تحاول السيطرة على الوضع. وقضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في منطقة القاهرة الجديدة اليوم السبت بإحالة أوراق 21 متهما إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه في شأن تطبيق عقوبة الإعدام عليهم. ولم يشمل الحكم أي من ضباط الشرطة المتهمين في القضية، واغلب المحكوم عليهم من رابطة مشجعي النادي المصري. وحددت المحكمة جلسة التاسع من آذار/مارس القادم موعدا لجلسة النطق بالحكم بالنسبة لباقي المتهمين في القضية . وسادت حالة من الفرح قاعة المحكمة فور صدور الحكم وتعالت الصيحات المؤيدة للحكم كما عبر الآلاف من التراس الأهلي عن فرحتهم بالحكم بإطلاق الشماريخ ورددوا هتافات "الله اكبر" واخري مؤيدة للرئيس مرسي" مرسى ..مرسي". الاهرام