استنكر ابناء محافظة عدن - عاصمة اليمن الاقتصادية والتجارية - النعرات الانفصالية التي تثيرها جماعة المدعو علي سالم البيض. وعبرت أوساط ثقافية واجتماعية وأدباء ومفكرون وسياسيون من أبناء محافظة عدن عن استيائهم واستنكارهم الشديدين لتلك النعرات الانفصالية والممارسات المثيرة للنزعات المناطقية والطائفية من جانب جماعة البيض .. مؤكدين أن تلك الممارسات والأساليب التي عفا عليها الزمن مردودة على من يمارسونها ولا تمثل مطلقاً أبناء المحافظات الجنوبية وغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية الأخرى. في غضون ذلك سارعت فصائل فاعلة من الحراك الجنوبي إلى رفع علم دولة الوحدة ( الجمهورية اليمنية ) فور الاعلان عن صدور بيان مجلس الامن الدولي حول مسيرة التسوية السياسية للازمة في اليمن والذي تضمن تحذيراً شديد اللهجة من المجلس لكل من يحاول عرقلة عملية التسوية السياسية للازمة اليمنية و جهود حكومة الوفاق الوطني والمرحلة الإنتقالية السياسية والذين أكد بيان مجلس الامن بأن تدابير واجراءات رادعة قد يتخذها المجلس ضدهم وفقاً للمادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. فيما استنكر محللون سياسيون مواقف المدعو علي سالم البيض وما يصدر عنه من تصريحات ومواقف غير مسئولة تعكس حالة الهستيريا التي يعيشها البيض الذي يسعى الى تحقيق مصالح شخصية ضيقة حتى وإن كانت على حساب الثوابت والمبادئ والقيم الوطنية الراسخة والمتجذرة في ضمائر ووجدانيات كل ابناء الوطن اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. مشيرين إلى أنه من حق علي سالم البيض التنازل عن هويته إن أراد أما هوية الجنوبيين فليست سلعة ولا يمكن السماح لتجار السياسة وصُناع الأزمات استغلاها كورقة للمساومة من أجل خدمة أهدافهم وبلوغ غاياتهم الشيطانية الدنيئة. كما وصفوا البيض بأنه سياسي مغامر وكل ما يجيده هو فقط صنع المآزق التي لا يجيد الخروج منها.