ارتفع عدد المصابين الصهاينة في العملية الاستشهادية التي وقعت صباح الأحد (28/8) في مدينة بئر السبع، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلى أكثر من 50 مصاباً، بحسب مصادر طبية صهيونية.ونقلت إذاعة اسرائيل عن مصادر أمنية صهيونية قولها: إن اثنين من المصابين، هما من أفراد الشرطة الصهيونية، وحالتهما حرجة، إذ كانا قريبين جداً من منفذ الهجوم، في حين أن إصابة ستة آخرين متوسطة، مشيرة إلى أن منفذ العملية كان يحمل عبوة ناسفة بوزن خمسة كيلوغرامات.هذا ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما لم تعرف هوية منفذها.هز انفجار عنيف عند الساعة التاسعة إلا 25 دقيقه صباح اليوم الأحد (28/8) المحطة المركزية في مدينة بئر السبع" الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.وذكرت تلك المصادر أن الاستشهادي توقف على باب الحافلة رقم (9)، وقام أحد أفراد الأمن الصهيوني بسؤاله عن وجهته إلا أنه فر من المكان وعندما حاول الجنود اعتقاله فجر نفسه، وظهرت النتاقضات مرة أخرى حينما ذكرت التقارير أن شظايا الباص متناثرة في المكان.وأكدت الإذاعة أن "شخصا يحمل متفجرات على جسده حاول الدخول إلى المحطة المركزية إلا أنه لم يفلح في ذلك، فقام بتفجير نفسه على مدخلها، مضيفة أن قوات صهيونية كبيرة هرعت إلى مكان الانفجار، وقامت بأعمال تفتيش وتمشيط في المكان بحثا عن سيارة قامت بإيصال الاستشهادي للمكان.من جانبه أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري أن عملية بئر السبع الاستشهادية هي رد طبيعي على استمرار الإرهاب والمجازر الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها مجزرة شفاعمرو ورام الله ثم طولكرم، معتبراً أن هذه العملية تأتي في سياق الدفاع عن الشعب الفلسطيني.وقال أبو زهري في تصريحات للمركز الفلسطيني للإعلام: إن "موقف قوى المقاومة واضح وهو الالتزام بالتهدئة، والالتزام أيضاً بالدفاع عن شعبنا الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته على أنه في حال استمرار وتصعيد العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني فإن قوى المقاومة ستستمر في رد هذا العدوان".وأشار أبو زهري إلى أن قوى المقاومة غير مكترثة بالتهديدات الصهيونية، موضحاً أن الشعب الفلسطيني ملتزم بالتهدئة، والاحتلال هو الذي لم يلتزم بها، ومن الطبيعي أن تلتزم قوى المقاومة بمواجهة التهديدات الصهيونية.يذكر أن هذه العملية الاستشهادية هي الخامسة من نوعها التي تقع في منطقة "بئر السبع"، كان أولها في العام 97 عندما هاجم المعتقل القسامي "سالم الصرصور" تجمعا للجنود الصهاينة في منطقة بئر السبع كانوا في انتظار حافلاتهم العسكرية حيث أصاب أكثر من 60 جنديا بجروح قبل اعتقاله.كما قام استشهاديان قساميان من عائلتي الطل والبطاط من بلدة الظاهرية بالخليل في بداية انتفاضة الأقصى (28/9/2000م) بمهاجمة محطة عسكرية أخرى في مدينة بئر السبع، وقتلا ثلاثة جنود صهاينة وأصابوا عددا آخر قبل استشهادهما.كما استشهد المجاهد القسامي "رفعت الجعبة" من مدينة الخليل حينما كان في طريقه إلى مدينة بئر السبع في بداية انتفاضة الأقصى لتنفيذ عملية استشهادية، حينما انفجر حزامه الناسف بطريق الخطأ في موقف سيارات بئر السبع في الخليل.فيما نجح الاستشهاديان القساميان احمد القواسمة ونسيم الجعبري بالوصول إلى حافلتين صهيونيتين في مدينة بئر السبع في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وتمكنا من قتل 17 صهيونيا وإصابة أكثر من 50 صهيونيا بجروح، وجميع المنفذين كانوا من مدينة الخليل وقراها.وتتجه تحقيقات الاحتلال الصهيوني أيضا إلى أن الاستشهادي قدم من مدينة الخليل باعتبارها المنطقة الأقرب على مدينة بئر السبع.يذكر أن هذه العملية تأتي في الوقت الذي كانت مدينة الخليل وضواحيها تشهد عمليات اعتقال واسعة جدا إضافة إلى حالة استنفار قصوى، ونصب الحواجز على الطرق الرئيسية والفرعية ودوريات عسكرية منتشرة على طول المدينة وعرضها.