اختتمت اليوم في نادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء فعاليات الندوة الفكرية (الحوار الوطني طريقنا لبناء اليمن الجديد) والتي نظمتها صحيفة 26سبتمبر على مدى ثلاثة ايام برعاية الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. حيث شارك في جلسات انعقاد الندوة نخبة من المفكرين والسياسيين والباحثين والاكاديميين الذين استعرضوا وناقشوا في (24) ورقة عمل انتظمت في خمسة محاور ناقشت بكل شفافية ووضوح وجرأة عددا من القضايا والمسائل الهامة ذات الصلة بالراهن المعاش والاشكاليات التي تقف امام المجتمع اليمني الكبير ومجتمعاته المحلية. وقد اقر المشاركون في الندوة توصيات مهمة ورفع برقية شكر وتقدير الى رئيس الجمهورية قالوا فيها ولقد أدركنا نحن المشاركون في الندوة الفكرية (الحوار الوطني.. طريقنا لبناء اليمن الجديد) حجم وحقيقة المشكلات وركام الموروث السابق من القضايا التي كان يتم ترحيلها ولم تجد لها مثل هذا الموقف المسؤول والواضح لدراستها ووضعها على طاولة الحوار بالرغم من انفجارات بعضها وتحولها إلى ألغام أعاقت السير الآمن والمشروع لقاطرة التحولات للشعب التي كانت تقتضيها مراحل التطورات للبنى الاجتماعية والسياسية.. ولكن ها أنتم اليوم تقفون بشجاعة وبروح وطنية مسؤولة أمام استحقاقات مراحل متراكمة جرى ترحيلها وقدر عليكم أن تتحملون اليوم أعباءها الكبيرة.. وكنتم أهل لهذه المهمة التاريخية الجسيمة، وها أنتم وأبناء شعبنا اليمني تقفون بثقة وبشجاعة وأخلاق الفرسان على عتبات فاصلة من التاريخ لتضعون النقاط على حروف كل تلك الاستحقاقات.. ولا شك أنكم تدركون ومعكم كل أبناء شعبنا أنكم تضعون تاريخاً مغايراً أساسه التغيير وزاده ثقافة التغيير.. الثقافة التي تقبل فعلاً بالآخر وتقبل بجد بالتعدد والتنوع، ولا تتوارى خلف المداهنات، ولا تتخوف من أن تسمي المشكلات والقضايا بمسمياتها كما هي، ولا ترضى أن تمارس الترحيل للإشكاليات.. واوضحوا إن مؤتمر الحوار الوطني يمثل اليوم الصحوة من الغفلة التي طالت على مجتمعنا.. ولقد آن أوان أن تتجلى حكمة اليمانيين في أن يصلوا إلى محددات واقعية، سليمة يرتضون ويتوافقون ويقبلوا بها لتكون هي أساس عقد اجتماعي جديد يحتكم إليه الجميع، وتنتظم فيه أساليب إدارة حياة جديدة أبرز خطوطها العريضة الشراكة الوطنية، والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد.. واكدوا ان الآمال تحدوا كل ابناء الشعب أن يفضي مؤتمر الحوار الوطني بالشعب والوطن إلى حلول تحفظ للبلد تماسكاً.. وتهيئ الإمكانيات لبناء نمط جديد لنظام حكم يرتضيه الجميع. نظام يكون فيه جميع أبناء اليمن سواسية وتخلو فيه المنغصات والمشكلات ويمتلك فيه المواطن كرامته ويعيش حياة آمنة مستقرة وكريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقد اقرت الندوة عدداً من التوصيات الهامة التي تؤكد على أن نجاح الحوار مرهون بالوصول إلى حلولٍ حقيقية وجذرية للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة من خلال البحث في الأسباب والعوامل التي أدت إلى استفحالهما على ذلك النحو المهدد لحاضر ومستقبل اليمن.. مشيرة الى ضرورة استكمال توحيد وهيكلة وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية على أسس علمية تمكنها من القيام بواجباتها ومهامها الوطنية وفقاً للدستور والقانون اللذين يضمنان حياديتهما.. وطالب المشاركون الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني باتخاذ كل ما يراه ضرورياً ومناسباً لنجاح سير فعاليات مؤتمر الحوار الوطني.. ودعا المشاركون مكونات الحوار للعمل باتجاه بناء دولة مدنية تتأسس على مبدأ المواطنة المتساوية وتكون فوق التكوينات القبلية والمذهبية والطائفية، والأحزاب.. واوصت الندوة بالاهتمام بمنتسبي القوات المسلحة والأمن والعمل على تأهيلهم تأهيلاً علمياً عسكرياً عالياً بما يتوافق مع مسؤولياتهم ومهماتهم العسكرية والأمنية ودورهم في ترسيخ قيم الأمن والاستقرار.. داعية المؤسسة الدفاعية والأمنية الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها في تهيئة الأجواء والمناخات الآمنة لإنجاح اجتماعات لجنة الحوار الوطني في المدن المحددة لاحتضان فعاليات الحوار الوطني.. ودعت الندوة المتحاورين أن يضعوا نصب أعينهم أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وبما يحقق آمالهم وتطلعاتهم في التغيير وبناء يمن جديد خال من الظلم والفساد، يمن تسوده الحرية والعدالة.. واوصى المشاركون بإنهاء كافة اشكال وأساليب الالحاق والاقصاء والتهميش والنهب الذي طال اليمن والمحافظات الجنوبية بصفة خاصة مشيدين بدور الحراك الجنوبي السلمي في إذكاء روح الثورة والتغيير في نفوس اليمنيين جميعاً بخروجه إلى الشارع منذ العام 2007م، رافضاً ومقاوماً لكافة تلك المظالم.. ويرى المشاركون ضرورة أن يسهم الإعلام والصحافة بواجباتهم لنجاح مؤتمر الحوار الوطني.. وأن تحظى المرأة بحقها في المشاركة في الحوار بفاعلية.. واوصى المشاركون باتخاذ كل ما من شأنه النأي بالقوات المسلحة والأمن عن المماحكات والمكايدات السياسية والاستقطابات الحزبية، مؤكدين على جدية حياديتها ومهنيتها العسكرية- الأمنية.. واكدوا على الأهمية القصوى لحيادية الإعلام الرسمي وضرورة أن يكون على مسافة واحدة من جميع الشركاء والفرقاء.. وأن يصان من مخاطر الاستفراد والاستحواذ أو الانحياز إلى الحزب أو الجماعة أو الفرد.. ويرى المشاركون ضرورة أن يتم إيلاء اهتمام كبير لمنظمات المجتمع المدني بوصفها أداة فعالة وشريكة مهمة في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية.. كما اكد المشاركون على اهمية ان تحظى المرأة بالدعم الكافي والمساندة لكي تنال حقوقها الكاملة كعنصر فاعل ومساهم في القرارات التنموية والسياسية والاجتماعية.. واوصى المشاركون بضرورة ترشيد الخطاب الاعلامي وتحديداً الاعلام الرسمي بحيث يقف على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية والاجتماعية. وقد اشار وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد في كلمته الى اهمية الاخذ بما ناقشته الندوة من اوراق عمل قيمة للاستفادة منها واخذها بعين الاعتبار.. مؤكداً بان الوحدة اليمنية ستظل راسخة وقوية وستحل كافة الاشكاليات والمظالم من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيتم فيه تلافي كافة السلبيات التي رافقت مسيرة الوحدة منذ تحقيقها. موضحاً بان اليمن ستخرج من الازمة بفضل جهود وتكاتف جميع ابناء الوطن تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يعمل بكل جد واخلاص للعبور بالوطن نحو المستقبل المشرق والمنشود الذي يلبي تطلعات وآمال الملايين من ابناء اليمن. من جانبه اكد وزير الاعلام اهمية استشعار المسؤولية الوطنية من كافة ابناء الشعب اليمني والحفاظ على وحدة الوطن وتقدمه وازدهاره.. لافتاً الى ضرورة ارساء الحق والمساواة لتبقى اليمن موحدة وان لا يستحوذ شخص او جهة او حزب على مقدرات الدولة ومؤسساتها المختلفة.. وقال يجب نبذ العنصرية والمناطقية والجهوية والتفكير بالمصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل الاعتبارات.. داعياً الجميع الى التعاون وترشيد الخطاب الاعلامي لمؤازرة جهود الحكومة للولوج الى مؤتمر الحوار الوطني بنية صادقة واخلاص في طرح ومناقشة كافة القضايا العالقة على الساحة اليمنية. وقد شهدت جلسات الندوة نقاشات مستفيضة ومداخلات مهمة، حيث تناول المشاركون خلال ثلاثة أيام، جملة من القضايا التي ستكون حاضرة على طاولة الحوار الوطني، وفي صدارتها القضية الجنوبية وصعدة، وإيجاد صيغة دستورية جديدة للنظام السياسي لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية. كما ناقشوا دور وريادة الشباب في التغيير، وموجبات قواعد التحاور السياسي التي يتطلبها مؤتمر الحوار الوطني، وضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، وتصورات خاصة بنظام الحكم وشكل الدولة القادمة.. وفي ختام الندوة قام وزير الدفاع ووزير الاعلام ومدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر بتسليم درع الندوة الفكرية وصحيفة 26سبتمبر للمشاركين في الندوة والقنوات الفضائية. -هذا وصدر عن الندوة البيان التالي: البيان الختامي للندوة الفكرية (الحوار الوطني.. طريقنا لبناء اليمن الجديد) برعاية الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، نظمت صحيفة"26سبتمبر" ندوة سياسية فكرية بعنوان (الحوار الوطني طريقنا لبناء اليمن الجديد) خلال الفترة 9-11 مارس 2013م، في دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بالعاصمة صنعاء، شارك فيها نخبة من المفكرين والسياسيين والباحثين والأكاديميين، باستعراض ومناقشة (24) ورقة عمل انتظمت في خمسة محاور، تناولت معطى الحوار الوطني باعتباره بوابة عبور اليمن إلى الدولة المدنية الحديثة، وأولوياته الحيوية، والمسئولية الوطنية لإنجاحه وحيادية القوات المسلحة والأمن في تنفيذها لمهامها وواجباتها الوطنية والدستورية لتوفير المناخات الأمنية لانطلاق فعاليات الحوار الوطني في 8 مارس 2013م. وفي مناخات مستشرفة روح التغيير تسودها المسئولية والجدية والشفافية، افتتح اعمال الندوة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بكلمة وضع فيها المشاركين امام طبيعة وتعقيدات مساحة المتغيرات السياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، التي عاشها ويعيشها الوطن اليمني، لاسيما خلال العامين الماضيين وما افرزته تداعيات أحداثها من تحديات ومخاطر أوشكت أن تقذف باليمن- وطناً وشعباً- إلى مهاوي الدمار والخراب والفوضى المفتوحة على صراعات تفضي به الى الفرقة والتشظي لولا وعي وادراك اليمنيين بضرورة التغيير الايجابي والقبول بالسلام ونبذ الاقتتال والصراع والاتجاه نحو التوافق الذي يحفظ لهم وحدة وطنهم ويعيد لهم أمنهم واستقرارهم ويحقق لهم تطلعات ثورتهم الشبابية الشعبية السلمية.. والتأكيد في هذا السياق على اهمية تلاقي هذا الوعي الوطني مع حرص الاشقاء والأصدقاء (الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية)، على أمن واستقرار اليمن باعتبار أن ذلك مطلباً حيوياً وضرورياً لتجاوز الأزمة، لتؤدي هذه الجهود الداخلية والخارجية إلى تسوية سياسية جسدتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي التزم بها الجميع شركاء وفرقاء العمل السياسي وتحققت نجاحات كبيرة على طريق انجاز المرحلة الانتقالية، حيث يعد الحوار الوطني الشامل نقطة التحول المفصلية فيها للخروج من الأوضاع المأزومة وبتوافق واتفاق لا يسمح بالعودة إلى الماضي بكل مخاطره وأخطائه وسلبياته. وشهدت جلسات الندوة نقاشات مستفيضة ومداخلات مهمة، حيث تناول المشاركون خلال ثلاثة أيام، جملة من القضايا التي ستكون حاضرة على طاولة الحوار الوطني، وفي صدارتها القضية الجنوبية وصعدة، وإيجاد صيغة دستورية جديدة للنظام السياسي لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية. كما ناقشوا دور وريادة الشباب في التغيير، وموجبات قواعد التحاور السياسي التي يتطلبها مؤتمر الحوار الوطني، وضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، وتصورات خاصة بنظام الحكم وشكل الدولة القادمة.. بالاستفادة من دراسة الاسباب التي أدت إلى فشل اليمنيين في بناء الدولة خلال الفترة الماضية، وكذا العوائق والإشكاليات التي تواجهها في الفترة الراهنة وأهمية النظام السياسي الرشيد لمستقبل اليمن، وإبراز محددات نجاح الحوار وأهمية الدور الإقليمي والدولي في هذا المسار، وحضور المرأة ودورها في الحوار وصياغة حاضر ومستقبل اليمن والمسؤولية الوطنية لمنظمات المجتمع المدني تجاه حوار وطني يفضى إلى بناء دولة مدنية حديثة.. وأفردت الندوة محوراً خاصاً للمؤسسة الدفاعية والأمنية من خلال عناوين تركزت على القوات المسلحة وإعادة بنائها على أسس وطنية ودورها في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، ودور المؤسسة الأمنية في المرحلة الراهنة والمستقبلية. وساد أجواء الندوة روح تفاعلية ومتفائلة وقبول بالآخر وبتعدد الآراء والأفكار والرؤى متأثرة بتعدد ممثلي المكونات الثقافية والأكاديمية السياسية التي شاركت في إدارة جلسات الندوة وفي تقديم أطروحات حملت مضامين توجهات ألوان الطيف السياسي، والثقافي ومنظمات المجتمع المدني حيث مثلت الندوة بجلساتها وإدارة عملها ملتقى استوعب مختلف التيارات المتعددة التي تعبر عن تفاعلات العملية السياسية ومتغيرات المشهد السياسي الراهن الذي يحث الخطى نحو حوار جاد ومسؤول بعيداً عن ثقافة الاقصاء والتهميش وعلى قاعدة الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد. وفي ختام الندوة أقر المشاركون رفع برقية إلى رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني وأعضاء اللجنة الفنية للحوار، معبرين عن تقديرهم الكبير للجهود التي بذلها الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لقيادة عملية التغيير وإخراج الوطن إلى بر الأمان، وكذا الجهود المشكورة من قبله واللجنة الفنية والأمانة العامة للحوار الوطني بهدف الإعداد الشامل والتهيئة لتدشين أعمال المؤتمر يوم الثامن عشر من مارس الحالي والذي سيشكل منعطفاً تاريخياً، وكذا التقدير الكبير لما تحملوه من عناء ومتاعب لإنجاح التسوية السياسية والوصول بها إلى مسار غاياتها وأهدافها في إخراج اليمن من أزماته والانطلاق نحو غدٍ مشرق تتحقق فيه آمال وتطلعات أبنائه في وطنٍ خالٍ من الاحتقانات والتوترات والصراعات التي أثخنته بجراح آن الأوان لمداوتها ومعالجتها وبلسمة جروحها في مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل اليوم بوابة الأمل لشعبنا اليمني للخروج من عنق الزجاجة ونفق الأزمات إلى واحة الأمن والاستقرار والسلام والحياة الكريمة.. وقد اقرت الندوة عدداً من التوصيات الهامة وعلى النحو الآتي: • يرى المشاركون أن نجاح الحوار مرهوناً بالوصول إلى حلولٍ حقيقية وجذرية للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة من خلال البحث في الأسباب والعوامل التي أدت إلى استفحالهما على ذلك النحو المهدد لحاضر ومستقبل اليمن. • يؤكد المشاركون على ضرورة استكمال توحيد وهيكلة وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية على أسس علمية تمكنها من القيام بواجباتها ومهامها الوطنية وفقاً للدستور والقانون اللذين يضمنا حياديتهما. • يؤكد المشاركون على أهمية التزام مؤسسات الدولة بتطبيق النظام واعتماد القانون مرجعية ينبني عليها عمل ومسؤوليات مؤسسات الدولة. • يطالب المشاركون الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني باتخاذ كل ما يراه ضرورياً ومناسباً لنجاح سير فعاليات مؤتمر الحوار الوطني. • يدعو المشاركون مكونات الحوار للعمل باتجاه بناء دولة مدنية تتأسس على مبدأ المواطنة المتساوية وتكون فوق التكوينات القبلية والمذهبية والطائفية، والأحزاب. • توصى الندوة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بالتعامل مع قضايا الحوار من موقع الإدراك الواعي الذي يستدعي من المتحاورين التعاون والتفاهم على صيغ وفاقية التنازلات بغية الوصول إلى الحلول والمعالجات لكافة القضايا والمشاكل على نحو موضوعي وتوافقي يخدم الشعب والوطن ويعزز توجهاته نحو المستقبل الواعد والمنشود. • توصى الندوة بالاهتمام بمنتسبي القوات المسلحة والأمن والعمل على تأهيلهم تأهيلاً علمياً عسكرياً عالياً بما يتوافق مع مسؤولياتهم ومهماتهم العسكرية والأمنية ودورهم في ترسيخ قيم الأمن والاستقرار. • يدعو المشاركون كافة المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات الاجتماعية وعموم أبناء الشعب إلى الاصطفاف لإنجاح الحوار الوطني. • يدعو المشاركون المؤسسة الدفاعية والأمنية الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها في تهيئة الأجواء والمناخات الآمنة لإنجاح اجتماعات لجنة الحوار الوطني في المدن المحددة لاحتضان فعاليات الحوار الوطني. • تدعو الندوة المتحاورين أن يضعوا نصب أعينهم أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وبما يحقق آمالهم وتطلعاتهم في التغيير وبناء يمن جديد خال من الظلم والفساد، يمن تسوده الحرية والعدالة. • يوصي المشاركون بإنهاء كافة اشكال وأساليب الالحاق والاقصاء والتهميش والنهب الذي طال اليمن والمحافظات الجنوبية بصفة خاصة مشيدين بدور الحراك الجنوبي السلمي في إذكاء روح الثورة والتغيير في نفوس اليمنيين جميعاً بخروجه إلى الشارع منذ العام 2007م، رافضاً ومقاوماً لكافة تلك المظالم. • يوصي المشاركين التزام المتحاورين بقواعد الممارسة الديمقراطية في الحوار ومبدأ حرية الرأي والقبول بالآخر وبما يطرح في الالتزام بآداب الاختلاف. • يؤكد المشاركون على المتحاورين الحرص في جعل المستقبل مادة حواراتهم وتعزيز روح الثقة والتفاؤل بالمستقبل والتخلص من سلبيات الماضي. • يوصى المشاركون بأهمية استعداد كل مكونات الحوار في تقديم التنازلات بما يساعد على تسهيل سير الحوار ونجاحه. • ترى الندوة على المتحاورين استحضار سمة الحكمة اليمانية لتقليص فجوة التباين والاختلاف على أساس سيادة علاقات الأخوة ومعالجة الاختلاف عبر التفاهم والحوار وادانة العنف بكافة أشكاله وصوره. • يرى المشاركون ضرورة أن يسهم الإعلام والصحافة بواجباتهم لنجاح مؤتمر الحوار الوطني. • يرى المشاركون أهمية أن تحظى المرأة بحقها في المشاركة في الحوار بفاعلية. • يوصي المشاركون بإتباع قاعدة البناء على ما يتفق عليه المتحاورون في حل القضايا الخلافية. • يوصي المشاركون في الندوة بأهمية اتخاذ كل ما من شأنه النأي بالقوات المسلحة والأمن عن المماحكات والمكايدات السياسية والاستقطابات الحزبية، ويؤكدون على جدية حياديتها ومهنيتها العسكرية- الأمنية. • يؤكد المشاركون على الأهمية القصوى لحيادية الإعلام الرسمي وضرورة أن يكون على مسافة واحدة من جميع الشركاء والفرقاء.. وأن يصان من مخاطر الاستفراد والاستحواذ أو الانحياز إلى الحزب أو الجماعة أو الفرد. • يوصي المشاركون بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في القوات المسلحة والأمن ودعوا إلى إيجاد دعم مناسب لمثل هذه التوجهات العلمية التخصصية العسكرية التي تسهم في بناء رؤية عسكرية لبناء مؤسسة دفاعية وأمنية حديثة ومتطورة. • توصي الندوة على ضرورة بناء شراكات مجتمعية مع المؤسسة العسكرية والأمنية لمواجهة التحديات التي يفرضها الإرهاب كونه آفة محلية وإقليمية ودولية يتوجب مواجهتها بحسم وصرامة. • يرى المشاركون ضرورة أن يتم إيلاء اهتمام كبير لمنظمات المجتمع المدني بوصفها أداة فعالة وشريكة مهمة في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية. • يؤكد المشاركون على اهمية ان تحظى المرأة بالدعم الكافي والمساندة لكي تنال حقوقها الكاملة كعنصر فاعل ومساهم في القرارات التنموية والسياسية والاجتماعية. • يوصي المشاركون بضرورة ترشيد الخطاب الاعلامي وتحديداً الاعلام الرسمي بحيث يقف على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية والاجتماعية. صادر عن الندوة الفكرية (الحوار الوطني.. طريقنا لبناء اليمن الجديد) صنعاء: 11/3/2013م