دعا مئات من الشخصيات العراقية البارزة، اليوم السبت، إلى تعديل مسودة الدستور الجديد، بما يتلائم مع هوية البلد العربية، ورفض مبدأ الفيدرالية للوسط والجنوب داعين إلى اعتماد مبدأ اللامركزية كبديل مؤقت للفيدرالية. وقال عدنان الدليمي، الناطق الرسمي باسم "مؤتمر أهل السنة" الذي شارك في المؤتمر، وأحد الداعين إلى عقده : إن هذا المؤتمر الذي شارك فيه مختلف أطياف المجتمع العراقي : "من عرب وأكراد وتركمان وشيعة وسنة ومسلمين وغير مسلمين كرس لرفض الطائفية وكل مايدعو إلى تفتيت الشعب العراقي وتجزئة دولته". وأضاف الدليمي في المؤتمر الذي سمي ب"مؤتمر أهل العراق" وضم المئات من الشخصيات التي تمثل مختلف شرائح المجتمع العراقي، أن الجميع "عقد العزم على الوقوف بوجه كل من يسعى إلى دمار العراق وخرابه.. وبوجه كل من يريد إثارة الفتن ويؤجج الصراع ويبث روح الفرقة والخلاف ويزرع بذور الشقاق". وعبر الدليمي عن رفض المؤتمرين لمبدأ الفيدرالية، التي أقرها من حيث المبدأ الدستور العراقي. وقال : "نرفض الفيدرالية في الوسط والجنوب، لأنها مقدمة لتفتيت العراق وتجزئته وتكريس للطائفية... ونقف في وجه الشعوبية لأنها تريد تغيير هوية العراق". وحث الدليمي العراقيين جميعاً على المشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكداً على ضرورة وجود إشراف دولي على عملية الانتخابات القادمة. وأكد المؤتمرون في البيان الختامي على : "رفض تقسيم البلاد وتبديد ثرواته تحت اسم الفيدرالية، وأن يكون البديل هو نظام اللامركزية وترك أمور الفيدرالية ومايتبعها للجمعية الوطنية القادمة". ودعا البيان إلى : "رفع أي نص في الدستور فيه انتقاص لوحدة العراق.. أو تشويه هوية العراق العربية والإسلامية.. ورفض الإقصاء السياسي لأي مكون سياسي وطني يعمل لأجل وحدة العراق ومصلحته الوطنية وإشاعة حرية الفكر والعقيدة للقوى الوطنية والقومية والإسلامية". وشدد البيان على "مشروعية مقاومة المحتل بمختلف الوسائل بإعتبارها حقاً مشروعاً". وقال طارق الهاشمي، الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي : إن الخروج من المحنة التي باتت تهدد وحدة البلاد "لن يتحقق إلا بتماسك النسيج الاجتماعي الذي عرف به العراقيون...والتمسك بالوحدة الوطنية". وأضاف أن مسودة الدستور لم تمثل "الشواهد المشتركة للعراقيين حيث تغلبت النوازع العرقية والمذهبية على المصالح الوطنية العليا". ووصف الهاشمي مسودة الدستور العراقي بأنها "وبال على العراقيين" وطالب باعادة صياغة المواد المختلف عليها حتى تأتي منسجمة مع المصلحة الوطنية العليا. شارك في المؤتمر العديد من الأحزاب والتيارات والتجمعات السياسية العرقية والدينية، التي يتشكل منها المجتمع العراقي، إضافة إلى عدد كبير من زعماء العشائر وعدد من الأكاديميين العراقيين وممثل عن الطوائف المسيحية في العراق