اعتبر رئيس المؤتمر العام لأهل السنة في العراق عدنان الدليمي أن الفدرالية المقترحة في الشمال أو الجنوب تقوم على أساس طائفي. وطالب بإرجاء هذه المسألة وبقية القضايا العالقة لبحثها في البرلمان المنتخب. وشدد على رفض تقسيم العراق، مؤكدا أن العراق سيبقى دولة واحدة عاصمتها بغداد وأن ثروته لجميع العراقيين.ورفض الدليمي المسودة الحالية التي قدمت للجمعية الوطنية ووصفها بأنها غير شرعية، وأكد أن قائمتي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني تريدان تمرير المسودة بأي شكل من الأشكال. ورفضت هيئة علماء المسلمين في العراق مسودة الدستور وناشدت الجمعية الوطنية "ألا ترتكب خطأ تاريخيا بحق العراقيين إذا أقرتها". ووصفت الهيئة في بيان تلاه مسؤول العلاقات الخارجية عبدا لسلام الكبيسي المسودة بأنها "هزيلة وتمهد لتقسيم العراق بإخفاء هويته الحقيقية وتبديد ثرواته". وطالب الكبيسي واشنطن بوقف تدخلها لتمرير صيغة الدستور داعيا إياها لوضع جدول زمني لخروج قواتها من العراق وتسليم الأمور إلى الأممالمتحدة. الأكراد والفدرالية من جهته أكد الرئيس العراقي جلال لطالباني ضرورة تلبية مطالب العرب السنة في مسودة الدستور, موضحا أن الدستور يجب أن يكون في خدمة الجميع وليس لفئة معينة من الشعب العراقي.جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني لبحث جهود احتواء الخلافات. وقال الطالباني إن استقرار العراق لن يتحقق إلا بالتوافق بين المكونات الثلاثة للشعب العراقي. ودافع الطالباني والحسني عن فكرة الفدرالية مستشهدين بتجربة كردستان العراق. ويرى الحسني "أن السنة العرب لا يرفضون الفدرالية ولكنهم يحبذون أن يكون هناك تدرج في إقرارها وتبنيها". في هذه الأثناء أعطى برلمان كردستان زخما لمسودة الدستور الحالية بالمصادقة عليها في اجتماع بأربيل. ووصف رئيس البرلمان الكردي عدنان المفتي مسودة الدستور بأنها خطوة هامة في هذه المرحلة، مشيرا رغم ذلك إلى أنها لا تلبي كافة الطموحات الكردية.