أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح في هجمات متفرقة بالعراق, ليرتفع إلى تسعة عدد القتلى في صفوف الجنود الأميركيين خلال الأيام الثلاثة الماضية. وجاء في بيان للجيش أن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب رابع بجروح في انفجار قنبلة بدوريتهم قرب طوز مساء الجمعة الماضية, فيما قتل جندي آخر إثر انفجار قنبلة أخرى غربي بغداد أمس. وفي هجوم ثالث عثر على جثة جندي أميركي خامس في بغداد بعد إصابته بجروح من سلاح ناري. وكانت أعمال العنف أمس خلفت ما لا يقل عن 12 قتيلا في عمليات مختلفة بينهم أربعة في انفجار قنبلة قرب سمارة في شمال بغداد, فيما أعلنت القوات الأميركية أنها دهمت "مركزا للمتمردين" يشتبه في إنتاجه مواد كيماوية في شمال العراق. وفي الرمادي اتهم مواطنون القوات الأميركية بقتل 15 شخصا بينهم ثمانية أطفال كانوا يهمون بالخروج من مسجد بعد صلاة الجمعة، وذلك في أعقاب تعرض دورية أميركية لانفجار عبوة. فيما قال رئيس ديوان الوقف السني السابق عدنان الدليمي إنه تلقى تطمينات من الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي التقاه أمس بإطلاق سراح النساء المعتقلات. وفيما يتعلق بمسألة الدستور العراقي قال الرئيس جلال الطالباني إن قضيتين رئيسيتين ما زالتا عالقتين في مسودة الدستور هما مسألة الفدرالية في الجنوب والعلاقة بين الدين والدولة, لكنه توقع أن تكون جاهزة نهار اليوم, نافيا وجود نية لتأجيلها إلى ما بعد الانتخابات العامة في ديسمبر/كانون الأول. وقال الطالباني إن أغلب النقاط الخلافية سويت, وسيفض ما بقي في لقاءات تعقد اليوم الأحد يجمع أحدها الأعضاء السنة بحزب إياد علاوي وآخر الشيعة بالأكراد, بينما ذكر العضو الكردي محمود عثمان أن المسودة ستسلم ولو رفضها السنة. وكان مصدر مقرب من اللجنة ذكر أن ثلاث نقاط خلافية سويت، هي اسم العراق الذي اتفق على تسميته ب"جمهورية العراق الاتحادية"، وقوات البشمرغة الكردية التي أصبحت قوات تابعة لإقليم كردستان لا الجيش العراقي، وبرنامج زمني لتطبيع وضع كركوك أقصاه 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وقد التقى أمس السفير الأميركي خليل زاده الأعضاء السنة في اللجنة الذين جددوا رفضهم النظام الفدرالي أحد النقاط الشائكة في مسودة الدستور. وقال العضو السني كمال حمدون إن الأعضاء السنة مقتنعون بأن الفدرالية تعني التقسيم, ولن يقبلوها رغم ما قال إنها ضغوط عراقية وغير عراقية. وكان العضو الشيعي علي الأديب أشار في لقاء مع الجزيرة إلى اتفاق مبدئي على منح كل محافظة حق الاتحاد مع محافظة أخرى أو أكثر لتكوين فدرالية على غرار إقليم كردستان بعد إجراء استفتاء شعبي على ذلك. وتنطوي الفدرالية على خلافات أخرى حول تقسيم ثروة النفط تضاربت المواقف بشأنها, ففي حين تحدث العضو السني صالح المطلق عن اتفاق على تقاسم عائداته بين المحافظات حسب عدد سكان كل منها بإشراف الحكومة المركزية، أكد وزير النفط بحر العلوم أن الدستور سيشير فقط إلى أن الثروات الطبيعية هي لكل العراقيين على أن تناقش تفاصيل تقاسم عائداتها لاحقا.