بغداد : نجا نائب الرئيس العراقى، عادل عبد المهدى، مساء اليوم الإثنين، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة شمالى بعقوبة ... حسبما أفادت فضائية "الجزيرة" التى لم تذكر تفاصيل أخرى عن محاولة الاغتيال. وفى نفس السياق قالت الشرطة العراقية: إن محمد حسن محيى عضو مجلس بلدى حى العدل بالعاصمه بغداد قد اغتيل عندما قام مسلحون باطلاق النار عليه عندما كان يستقل سيارته . في غضون ذلك شهدت مناطق متفرقة من العراق في الساعات الماضية هجمات متفرقة خلفت العديد من القتلى العراقيين، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة المحددة لتقديم مسودة الدستور العراقي الجديد إلى الجمعية الوطنية مساء اليوم دون إحراز تقدم يُذكر. فقد عثرت الشرطة على 30 جثة في مقبرة جماعية بمدينة عويريج جنوب بغداد. وقالت مصادر الشرطة إن الجثث دفنت قبل ستة أشهر، وإنها تحمل آثار تعذيب ورصاص. وفي تطور آخر أصيب 11 عراقيا في انفجار دراجة نارية مفخخة استهدف دورية للشرطة العراقية في منطقة الكرادة وسط بغداد. وقالت مصادر الشرطة إن انتحاريا يستقل الدراجة فجر نفسه ظهر اليوم قرب دورية للشرطة كانت متوقفة أمام مطعم شعبي. وسبق أن جرح 20 عراقيا بينهم خمسة من عناصر الشرطة في سقوط قذيفة هاون قرب مبنى وزارة الداخلية وسط العاصمة صباح اليوم. وفي العامرية غربي بغداد لقي جندي عراقي مصرعه وأصيب آخر، إثر هجوم شنه مسلحون على سيارة مدنية كانوا يستقلونها. وفي اللطيفية جنوب العاصمة قالت الشرطة إن دورية أميركية فتحت النار على سيارة مدنية وقتلت قائدها وجرحت اثنين آخرين. ولم يعلق الجيش الأميركي بشكل فوري على الحادث. وقتل ثلاثة جنود عراقيين وجرح اثنان آخران، في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في قرية بهرز جنوب بعقوبة الواقعة شمال شرق بغداد. وفي مدينة الفلوجة قالت مصادر طبية إن أربعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة. ووقعت هذه الهجمات بينما تسابق القوى السياسية الزمن للالتزام بمهلة استكمال مسودة الدستور العراقي. إذ يواصل قادة الكتل البرلمانية والقوى السياسية اجتماعات اللحظة الأخيرة لاحتواء الخلافات بشأن مسودة الدستور، قبل ساعات قليلة من المهلة المحددة لتقديمه إلى البرلمان. ويشارك في الاجتماع الرئيس الانتقالي جلال الطالباني ورئيس الحكومة إبراهيم الجعفري والزعيم الكردي مسعود البارزاني وزعيم الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم، سيضم إليهم ممثلون عن العرب السُنة. وقال منذر الفضل عضو اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة الدستور، إن هناك خياران رئيسيان أمام قادة الكتل المجتمعين. وأوضح أن الخيار الأول يتمثل بتقديم مسودة الدستور إلى رئاسة البرلمان غير مكتملة بالملاحظات التي عليها، على أن تجرى عليها تعديلات في الأيام القليلة القادمة. أما الخيار الثاني فهو بقاء المسودة وعدم عرضها إكمالها في وقت لاحق. من جانبه رأى العضو الكردي بلجنة كتابة الدستور محمود عثمان أن هناك ثلاثة مخارج للأزمة الحالية "فإما أن تقدم مسودة الدستور، أو لا تقدم وتحل الجمعية الوطنية، أو أن يتم تعديل قانون إدارة الدولة لكسب المزيد من الوقت للانتهاء من المشاكل وكتابة المسودة". وأشار إلى أن الخلافات تتمحور خصوصا حول الفدرالية وعلاقة الدين بالدولة، وتقاسم الثروات الطبيعية وغيرها من الأمور. وينص قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي وضعه مجلس الحكم الانتقالي (2003-2004) على تسليم مشروع الدستور إلى البرلمان اليوم الاثنين 15 أغسطس/ آب الحالي كحد أقصى، ليتم إقراره من خلال استفتاء منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل على أن تجري انتخابات تشريعية بعد شهرين. وقد دعا رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني النواب لعقد جلسة خاصة مساء اليوم لمناقشة مسودة الدستور الجديد. وكان الحسني نفى في وقت سابق أن تكون المناقشات بشأن التوصل إلى صيغة نهائية لمسودة الدستور العراقي، قد انتهت. وفي تطور متصل بإقرار مسودة الدستور، تظاهر المئات من الأكراد والعرب اليوم وسط مدينة أربيل شمال العراق، مطالبين بضم مدينة مخمور الواقعة بين أربيل والموصل وكركوك إلى إقليم كردستان. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى المجلس الوطني لكردستان العراق رافعين أعلاما كردية ولافتات تدعو الحكومة العراقية إلى إعادة "المناطق الكردية" إلى إقليم كردستان، ومنها على وجه الخصوص قضاء مخمور التي ضمها النظام العراقي السابق إلى محافظة نينوى. لمصدر:ق. الجزيرة/وكالات: